كرامة 2020: ليسمع العالم صوتنا
في عام 2020، استمرت الرابطة السورية لكرامة المواطن (SACD) في النمو كتيار مؤلف من النازحين السوريين له مهمة محددة وواضحة: ضمان أن يكون لملايين النازحين صوت قوي في جميع القرارات التي تؤثر عليهم وعلى مستقبل سوريا. على الرغم من أن جائحة كورونا جعلت من الصعب للغاية على الرابطة أن تعمل بكامل طاقتها، فقد خطت الرابطة خطوات كبيرة على جبهات مختلفة منها: التأثير على الخطاب السياسي بشأن العودة وحقوق النازحين السوريين وإشراك صناع القرار بشكل مباشر ومن خلال استراتيجيات الاتصال المختلفة وحشد النازحين السوريين حول أفكار الرابطة والوصول إلى مئات الآلاف من الناس حول العالم برسالة رابطة كرامة.
عكست أولويات وجهود الرابطة السورية لكرامة المواطن في عام 2020 أكبر التهديدات التي تواجه النازحين السوريين وهي على الشكل التالي:
- التهجير القسري المستمر، خاصة لأولئك الذين وقعوا ضحية هجوم نظام الأسد على إدلب.
- خطر العودة المبكرة إلى سوريا غير آمنة، لا سيما إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
- الوضع المزري الذي يواجهه النازحون واللاجئون في بلدان مثل لبنان.
- المخاطر والقمع المستمر للأشخاص الذين أجبروا على العودة إلى مناطق سيطرة النظام والذين يعيشون فيما يسمى “مناطق المصالحة”.
- إضافة للجهود المتواصلة التي يبذلها النظام السوري وحلفاؤه للحصول على تمويل دولي لإعادة الإعمار دون تهيئة شروط لعودة آمنة وطوعية وكريمة.
ستمنحك هذه المراجعة لجهود الرابطة في عام 2020 نظرة ثاقبة وشاملة على مدى ما أنجزناه على كل هذه الجبهات. واليوم يرى صانعوا السياسات الدوليون من الدول الرئيسية والمنظمات الدولية في الرابطة صوتاً موثوقاً وشرعياً للسوريين النازحين واللاجئين. يستخدم القائمون على جميع الحوارات السياسية والمتعلقة بقضايا النزوح الخطاب الذي بلورته جهود الرابطة على مدى العامين الماضيين. يتم أخذ تقاريرنا وتحليلاتنا بعين الاعتبار واستخدامها من قبل المنظمات الأكاديمية وأعمال المناصرة والجهات السياسية العاملة في سوريا. صوتنا ينقل في وسائل الإعلام الدولية والإقليمية. والأهم من ذلك أن قضية الرابطة تحظى بالاعتراف المتزايد والانضمام إليها من قبل السوريين في كل مكان، من المخيمات في إدلب إلى شواطئ نيوزيلندا، ومن الدنمارك إلى أورفا التركية، ومن نيويورك إلى برلين وبيروت.
بينما تركز هذه المراجعة للرابطة لعام 2020 إلى حد كبير على جهودنا في مجال المناصرة، لم تتوقف الرابطة أبداً عن العمل على مسار حاسم يعد جزءاً لا يتجزأ من حمضها النووي وهو بناء التيار الشعبي.
خلال عام 2020، تواصلت الرابطة من خلال أعضائها وأمنائها بشكل مباشر مع آلاف النازحين واللاجئين السوريين في سوريا وحول العالم من خلال أنشطة التوعية المباشرة والندوات عبر الإنترنت وعبر الاجتماعات الفيزيائية، على الرغم من القيود المفروضة بسبب حالة جائحة كورونا. ساعدت تلك الاجتماعات والمحادثات الرابطة كحراك لتوسيع نطاق رؤيتها الأساسية وأهدافها لتشمل شريحة عريضة من السوريين. نتيجة لهذه الجهود مدعومةً بجهود المناصرة، تم تبني سردية الرابطة من قبل مجموعة واسعة من السوريين في مختلف مناحي الحياة، وعملية بناء تيار قوي تمضي قدماً رغم كل الصعوبات والتحديات التي نواجهها.
في عام 2021، سنسعى جاهدين لإنجاز المزيد ورفع مستوى حقوق النازحين السوريين إلى قمة جدول الأعمال في جميع المحادثات حول مستقبل البلاد. سنناضل من أجل حقوق النازحين السوريين في كل مكان، ومن أجل بيئة آمنة لجميع السوريين في سوريا، ومن أجل الحق في عودة آمنة وكريمة وطوعية، وللنازحين السوريين حق أصيل في تحديد شروط العودة، مقابل العودة المبكرة وضد أي قرارات ضارة بحقوق النازحين.
نحن ملتزمون بقضية ملايين النازحين الذين ربما فقدوا كل شيء لكنهم لن يتخلوا عن كرامتهم وحقوقهم. سنواصل بناء تيار قوي يضمن عدم اتخاذ أي قرار باسمنا دون سماع صوتنا وأخذ شروطنا في الاعتبار لأنه ببساطة نحن سوريا.
كرامة 2020: الخط الزمني
- كانون الثاني
- شباط
- آذار
- نيسان
- أيار
- حزيران
- تموز
- آب
- أيلول
- تشرين الأول
- تشرين الثاني
- كانون الأول
-
- كانون الثاني 2020
بما أن الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون على إدلب ، والذي انطلق في كانون الأول / ديسمبر 2019 ، تسبب في أكبر نزوح منذ بداية الصراع في سوريا، استثمرت الرابطة السورية لكرامة المواطن (كرامة) جميع مواردها في الجهد المبذول لفضح الطبيعة الممنهجة لاستهداف النظام السوري للمدنيين ولحشد صانعي السياسات الدوليين من اجل أخذ موقف للعمل.
مع فرار أكثر من 170 ألف مدني من معرة النعمان وسراقب وجبل الزاوية ومناطق أخرى تعرضت لقصف روسي عنيف، استخدمت الرابطة جميع اتصالاتها الدبلوماسية والسياسية لدعوة الدول الرئيسية – الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا – والمنظمات الدولية للعمل ووقف ذبح المدنيين في إدلب. كانت المطالب الرئيسية واضحة:
” تدعو الرابطة السورية لكرامة المواطن إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع السيناريو الكارثي الناجم عن الهجوم الأخير على إدلب:
- يجب تسهيل وقف إطلاق النار الفوري ووقف الهجمات على المدنيين من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن.
- السماح بوصول فوري وتأمين للهلال الأحمر والأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المناطق المعرضة للهجوم.
- الوقف الفوري لأي مفاوضات سياسية مع نظام الأسد إلى أن تتوقف الهجمات على المدنيين في إدلب.
- زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في إدلب، بما في ذلك المساعدات العاجلة والمتزايدة للنازحين منذ فبراير بسبب الهجوم الروسي / النظام.
- خطوات ملموسة يجب أن يتخذها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا على الجبهة الدبلوماسية لمنع استخدام القوة العشوائية ضد المدنيين من قبل روسيا ونظام الأسد، بما في ذلك التهديد بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية وغيرها من الإجراءات الضرورية “.
وباستخدام جميع المنصات ووسائل الاتصال المباشر مع الدبلوماسيين، أصدرت رابطة كرامة تحذيرات واضحة بأنه إذا استمر المجتمع الدولي، وخاصة الدول الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، في تجاهل أوضاع المدنيين في شمال سوريا، فستمتد الكارثة الإنسانية والسياسية إلى الساحتين الإقليمية والدولية.
“نقدر أن ما يقرب من 500 ألف شخص سوف يفرون من الجزء الشرقي من إدلب إذا استمر الهجوم. هذا سيجعل الضغط على الحدود مع تركيا لا ينمكن تحمله. في نفس الوقت، ومع نقص في المساعدات الإنسانية والبنية التحتية لاستقبال المزيد من النازحين في مناطق أخرى من إدلب، فإننا نواجه كارثة إنسانية كبرى.
في نهاية المطاف، يواجه ثلاثة ملايين ونصف شخص في محافظة إدلب خطر الموت تحت القصف أو الفرار إلى المجهول. للمنظور، هذا هو عدد سكان البوسنة والهرسك. إن أصداء السياسات التي نفذتها القوات الصربية هناك، والتي بلغت ذروتها في سريبرينيتشا، يمكن التعرف اليها بوضوح فيما يحدث في إدلب اليوم “، كان جزءًا من الرسالة المرسلة إلى العواصم الرئيسية.
بينما ركزت جهودنا على إدلب، لم نتجاهل حالات القمع الأخرى التي تستهدف النازحين السوريين. في الأسبوع الأخير من عام 2019 هاجمت قوات الأسد مدرسة الجرمق في يلدا (التي تديرها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من مخيم اليرموك ولم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم) واعتقلت أكثر من 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة. نشرت رابطة كرامة تحليلاً بعنوان ” بعد عام من الموت ومصادرة الملكية والاعتقالات: 2020 يبدأ في يلدا باعتقالات جماعية للأطفال” يظهر عدم التزام النظام بوعوده ولا يزال يمارس الاعتقالات الجماعية والتعسفية، رغم كل اتفاقيات المصالحة مع اهالي المنطقة.
-
- شباط 2020
شهد شهر شباط / فبراير تصاعداً في هجمات النظام السوري الوحشية على إدلب. ورداً على ذلك، عززت الرابطة جهودها للوصول إلى رؤساء الدول الرئيسية والمنصات الدولية الكبرى لتحذير المجتمع الدولي ليتحمل مسؤوليته تجاه المدنيين المحاصرين في إدلب ووضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون. بينما كان أعضاؤنا من إدلب يقدمون تقارير مباشرة عن معاناة المدنيين التي لا توصف، وقد كانت فرق المناصرة لدينا تعمل ليل نهار للوصول إلى أعلى المكاتب في البلدان والمنظمات الرئيسية ونقل الآثار المترتبة على تقاعسهم.
أكثر من مليون شخص فروا من الهجمات، في حين استمر الاستهداف المتعمد والمستمر للمستشفيات والمرافق المدنية بطريقة منهجية من قبل روسيا والنظام. مثل هذا النوع من جرائم الحرب تم استخدامه بشكل منهجي لتهجير السوريين قسراً من مدنهم. شهد عامر زيدان، عضو الرابطة، المعاناة الهائلة للسوريين النازحين بسبب الهجوم الروسي والنظام على ريف إدلب وحلب. وقد أجبرت الهجمات المدنيين على الفرار من منازلهم وسط البرد القارس، مشيًا على الأقدام باتجاه الحدود التركية قرب الأتارب. نقل فادي نزهت عضو مجلس الامناء في الرابطة الذي هو من ريف دمشق ونزح إلى إدلب، بوضوح الحقيقة المروعة لهجوم الأسد وروسيا على إدلب الذي استهدف المدنيين عمداً.
ومع ذلك، أظهر استطلاع رأي سريع أجرته الرابطة السورية لكرامة المواطن مع 150 شخصًا فروا من الهجوم على إدلب، والذي غطته على نطاق واسع وسائل الإعلام الدولية، أن 90.6٪ من الذين تم سؤالهم، على الرغم من وضعهم المزري، لن يفكروا في العودة إلى مناطق سيطرة الأسد. أو إبرام اتفاقيات مصالحة بضمانات روسية. وأجري الاستطلاع في المناطق الحدودية – قرية أطمة، مدينة الباب، عفرين، الدانا، سرمدا، إعزاز – مع النازحين من مدينة إدلب، سراقب، معرة النعمان، معرششمة، كفرومة، معردبسة، سرمين، تلمنس، خان العسل، أورم، جبل الزاوي ومعر شورين
قبل الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب، خاطبت رابطة كرامة مباشرة كلاً من رؤساء الولايات المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وطالبتهم بالعمل ووقف الكارثة الإنسانية التي تظهر في إدلب. في الوقت نفسه، تم إرسال رسالة موقعة من رابطة كرامة وأكثر من 50 منظمة سورية أخرى إلى رؤساء دول مهمة مثل الرئيس ترامب والرئيس أردوغان والرئيس ماكرون والمستشارة ميركل ورئيس الوزراء جونسون، وآخرين، مع مطالب واضحة:
- “ندعو ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى استخدام جميع التدابير الممكنة والمتاحة – الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية – لوقف هجوم روسيا وقوات الأسد وفرض منطقة حظر طيران فوق إدلب ومناطق أخرى يتم فيها استهداف المدنيين حاليًا.
- ندعو الأمم المتحدة وكافة أجهزتها ذات الصلة إلى العمل بشكل عاجل على إيصال الخيام والمواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية والبنية التحتية الأساسية للنازحين إلى المناطق الحدودية بسبب هجوم روسيا ونظام الأسد على إدلب.
- ندعو تركيا والاتحاد الأوروبي إلى فتح حدودهما أمام النازحين بسبب هجوم روسيا ونظام الأسد على إدلب وتزويدهم بالمأوى المؤقت والمساعدات والأمان لأطفالهم.
- ندعو تركيا إلى استخدام نقاط المراقبة والتواجد العسكري داخل سوريا لحماية المدنيين والنازحين، وندعو الولايات المتحدة إلى دعم مثل هذه الجهود وأي جهد لحماية المدنيين.
- ندعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إنهاء صمتها وتقديم تقارير دورية وعلنية عن حجم النزوح واحتياجات النازحين بسبب هجوم روسيا ونظام الأسد على إدلب.
- ندعو الولايات المتحدة وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تكثيف العقوبات الاقتصادية الحالية بشكل عاجل ضد حكومة الأسد كأداة للضغط لإنهاء الهجوم على إدلب والاستهداف العشوائي للمدنيين “.
نشرت رابطة كرامة مقالات في بعض المؤسسات ووسائل الإعلام الدولية الرائدة في مجال السياسة مثل The Guardian للتحذير من العواقب الكارثية لسقوط إدلب في أيدي الأسد والتي لن تقضي فقط على أي احتمال للتوصل إلى حل سياسي شامل، ولكنها تعمل أيضًا على ترسيخ نزوح الشعب السوري بشكل دائم . بالإضافة إلى ذلك، كثفنا الجهود للوصول إلى صناع القرار التركي والجمهور لتضخيم دعوتنا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنقاذ إدلب من أن تصبح سريبرينيتسا جديدة.
-
- آذار 2020
في آذار، كانت الرابطة من بين الأصوات الأولى السورية منها والدولية القليلة التي تصدت لمحاولات النظام السوري استخدام محاربة جائحة كوفيد-19 لرفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة. بحجة أن العقوبات تعرقل جهودها في مواجهة الوباء، في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف شامل لإطلاق النار لمواجهة انتشار الفيروس.
أطلق النظام السوري حملة سياسية وإعلامية تطالب برفع العقوبات الاقتصادية عنه، بدعوى أن ذلك ضروري لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19 في المناطق التي يسيطر عليها من سوريا. وإدراكاً منها للتداعيات الخطيرة لهذه الرواية، لم تتردد الرابطة في تحذير المجتمع الدولي والدول الرئيسية من الاستجابة لمثل هذه المطالب للأسباب التالية:
- العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري لا تؤثر على القطاع الصحي.
- نفى النظام السوري حتى الآن وجود أي حالات إصابة بفيروس كورونا في المناطق التي يسيطر عليها، ومن بين أمور أخرى أكدت الحكومة الباكستانية أن الحالات التي انتشر فيها الفيروس في باكستان هي عن طريق القادمين من سوريا. إضافة إلى ذلك، اعتقل النظام عددًا من الأطباء السوريين الذين أبلغوا عن حالات إصابة بـ كوفيد-19 في دمشق.
- لم يتخذ النظام السوري أي إجراءات ممكنة ومنخفضة التكلفة لمنع انتشار الفيروس، وقد بدأ بعض الإجراءات السطحية في وقت متأخر للغاية وبدون سياسة حقيقية لتوعية السكان.
- صرح النظام – عبر مسؤول في وزارة الصحة – أنه لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا في سوريا، بل على العكس، أن الحكومات الدولية تطلب المساعدة والخبرة من النظام لمواجهة الفيروس. هذا مثال آخر على الانفصال التام عن الواقع والتلاعب بصحة السوريين وحياتهم.
- أظهرت التجربة أن أي مساعدة اقتصادية تصل إلى النظام السوري ستستخدم لدعم الممارسات الفاسدة للنظام، بما في ذلك بيع المساعدات الإنسانية، وأن هذه المساعدات، إذا لم تُقدم مباشرة للشعب، لن تصل أبدًا إلى السوريين الذين أرسلت من أجلهم.
- أخيرًا، لدى النظام سجل طويل جدًا في استهداف وتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية بحيث لا يمكن الوثوق به للتصرف بدافع الاهتمام بصحة السوريين.
بعد ذلك مباشرة، نشرت رابطة كرامة والخوذ البيضاء بيانًا مشتركًا يدحض مزاعم النظام السوري بأن العقوبات المفروضة عليه تعرقل مكافحته لوباء كوفيد–19، ويؤكد أن النظام يمارس اعتقالات جماعية وتعذيب وقتل وعرقلة المساعدات الإنسانية وهي ما يؤثر على الاستجابة ضد الفيروس وليس العقوبات. كما كشفت رابطة كرامة كيف أن النظام لم يتخذ أي إجراءات مبكرة لوقف انتشار الفيروس، بل تصرف بتهور دون أي اعتبار لحياة السوريين.
ومع ذلك، أعربت الرابطة عن دعمها الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق نار عالمي وشامل يأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه العالم بسبب انتشار فيروس كوفيد–19، وأصدرت بيانًا للتعبير عن أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمنع موجات نزوح جديدة.
في تحليل لمنتدى فليتشر المرموق، تناول الدكتور أنس الفتيح، عضو الأمانة العامة لرابطة كرامة من دير الزور، الإرهاب والقمع اللذين يمارسهما نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون باعتباره المحرك الرئيسي لنزوح السوريين. الأمر الذي يتطلب عملاً فاعلاً وقوياً من الغرب. وشدد الدكتور الفتيح على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للغرب أن يوقف موجات اللاجئين على شواطئه وحدوده هي معالجة الدافع الرئيسي للنزوح السوري وهو إرهاب الأسد.
في الذكرى التاسعة للثورة السورية، أطلقت الرابطة السورية لكرامة المواطن حملة #كرامة لإفساح المجال لصوت للاجئين والنازحين السوريين الذين يواصلون الخروج للتعبير عن التزامهم القاطع والثابت بنضالهم من أجل الكرامة. وصلت حملة #كرامة إلى مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى مشاركة كبيرة من السوريين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 50 عضوًا من رابطة كرامة الذين سجلوا مقاطع فيديو لإظهار أصوات النازحين السوريين. كان الهدف من الحملة هو الوصول إلى جميع النازحين السوريين وتوحيد أصواتهم، وكذلك تذكير النازحين بحقوقهم وأهمية نضالهم للتأثير على صنع القرار والظروف التي تشكل عودتهم.
-
- نيسان 2020
ركزت جهود المناصرة التي قامت بها الرابطة في نيسان / أبريل على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري ضد المدنيين مستهدفاً كل شرائح المجتمع. لقد أدركنا أهمية تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يعترف باستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية باعتباره علامة فارقة مهمة على طريق تحقيق العدالة للسوريين وفهم أكمل لاستراتيجية النظام السوري للتهجير القسري.
لأول مرة منذ تسع سنوات من الصراع السوري، نشرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) تقريرًا يؤكد صراحة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لمهاجمة المدنيين في اللطامنة بمحافظة حماة. ورحبت رابطة كرامة بالتقرير باعتباره لحظة فاصلة في تعامل المجتمع الدولي مع الصراع الدائر في سوريا. التقرير في نظرنا، جعل من المستحيل على الدول الرئيسية تجاهل مسؤوليتها في العمل على خلق وضمان بيئة آمنة لجميع السوريين في سوريا، والتخلي عن جميع السياسات التي تسعى إلى تطبيع نظام الأسد، مع السعي لتحقيق المساءلة الكاملة للمسؤولين عن مثل هذه الجرائم البشعة. لقد أوضحنا نقاطًا واضحة في اجتماعاتنا وتواصلنا الدبلوماسي.
– يؤكد تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوضوح أن الهجمات الكيماوية من قبل قوات الأسد استخدمت لغرض وحيد هو ترويع المدنيين وإجبارهم على هجر منازلهم، وليس لها أي مبرر عسكري على الإطلاق. حيث كان الهدف الوحيد من مثل هذا الإرهاب هو التهجير القسري لغالبية السكان السوريين الذين كان يُنظر إليهم على أنهم مناهضون للنظام ويؤثرون على التغيير الديموغرافي في البلاد.
– يجب اعتبار المساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مثل الهجمات بالأسلحة الكيماوية أحد الشروط المسبقة الحاسمة وتدابير بناء الثقة قبل النظر في العودة المنظمة والآمنة والطوعية والكريمة للنازحين إلى سوريا.
– من المستحيل التفكير في أي من عناصر العملية السياسية الجارية حالياً دون معالجة القضية الرئيسية – التي هي خلق بيئة آمنة تحت رعاية وإشراف دوليين من أجل عودة طوعية وكريمة للنازحين. فالانتخابات مستحيلة بدون هذا. ومن المستحيل التحقق من الدستور الجديد بدون ذلك. وإعادة الإعمار مستحيلة بدون هذا. كذلك العودة المنظمة مستحيلة بدون هذا.
– نظام ثبت أنه استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف الاعتماد عليه لتوفير بيئة آمنة للشعب السوري ولا يمكن أن يكون لديه شرعية لتقديم أي ضمانات في هذا الصدد. فقط الوجود الدولي القوي، مع تفويض واضح للإشراف على تسوية سياسية وإنفاذها والتي تضمن حقوق وسلامة جميع السوريين بمن فيهم العائدين، يمكنه أن يضمن الحد الأدنى من الشروط لعودة آمنة وطوعية وكريمة.
ومع ذلك، لم تركز تقارير الرابطة السورية لكرامة المواطن وجهود المناصرة فقط على الحاجة إلى إنشاء مساءلة واضحة ووقف مثل هذه الجرائم، ولكن أيضًا لفضح كيفية استخدام هذا الاستخدام المنهجي للهجمات الكيميائية على السكان المدنيين لإحداث تغيير ديموغرافي من خلال التهجير القسري.
في الذكرى الثالثة للهجوم الكيميائي على خان شيخون، شددت الرابطة السورية لكرامة المواطن على أن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري والهجمات الممنهجة التي تنفذ من القواعد الجوية المشتركة مع القوات الروسية والإيرانية تشكل جزءًا من استراتيجية أوسع للتغيير الديموغرافي في سوريا الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين.
وأخيراً، تناولت الرابطة اللغة اللاإنسانية التي تستخدمها وزارة الخارجية الروسية بحق المحاصرين في مخيم الركبان، في ظروف إنسانية فظيعة بسبب الحصار الذي فرضه النظام السوري والقوات الروسية والإيرانية. استخدمت وزارة الخارجية الروسية لغة التهديد و “الإقصاء” في إشارة إلى النازحين السوريين في الركبان. استخدمت الرابطة السورية لكرامة المواطن عدت منصات ووسائل اتصال مختلفة للإبلاغ عن الواقع الذي يواجه الركبان، حيث جُوِّع الناس بسبب الحصار الذي منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم بانتظام.
-
- أيار 2020
مع انتشار فيروس كوفيد-19 حول العالم، واصل النظام السوري جهوده الدعائية لإلقاء اللوم في فشله بمكافحة الوباء على العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة. على الجانب الآخر من الحدود، تفاقم الوضع الصعب بالفعل للاجئين السوريين في لبنان بسبب الوباء في بلد تأثر بشدة بالأزمة الاقتصادية. شكلت هاتان الحالتان محور مناصرة الرابطة في أيار.
في 15 أيار، نشرت رابطة كرامة موجزًا بعنوان “تأثير كوفيد-19 على اللاجئين السوريين في لبنان” للوقوف على تأثير الوباء على اللاجئين السوريين في لبنان وتقديم سيناريو محتمل لما يمكن أن يكون الأثر المستقبلي إذا استمر الوضع الحالي على حاله أو اتجه نحو الأسوأ. في محاولة لنقل النتائج الرئيسية للإحاطة، أوضحت هدى الأتاسي، أحد أمناء حمص في الرابطة، تداعيات الوباء والأزمة الاقتصادية على اللاجئين السوريين في لبنان وما يجب القيام به لحمايتهم.
كما ظهرت مسؤولة العلاقات الإعلامية في رابطة كرامة، هيا أتاسي، على قناة العربية لتسليط الضوء على الوضع المتدهور للاجئين السوريين في لبنان ولإرسال رسائل رئيسية إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمانحين والحكومة اللبنانية حول كيفية تحسين حياة اللاجئين وحمايتهم من عودة غير آمنة.
في وقت سابق، انضمت رابطة كرامة إلى 23 منظمة في دعوة الحكومة اللبنانية والمفوضية لاتخاذ إجراءات فورية لحماية اللاجئين السوريين في لبنان من كوفيد-19.
في وقت لاحق من الشهر، نشرت رابطة كرامة إحاطة بعنوان “نموذج الأسد لمكافحة كوفيد- 19، استثمار الأزمة لرفع العقوبات وتجاهل لأرواح السوريين“، والتي تهدف إلى تفكيك جهود الدعاية للنظام السوري التي تدعي أن عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعرقل جهودها لمواجهة جائحة كوفيد- 19.
كما كان محمد ختام من حلب، عضو رابطة كرامة ضيفًا على تلفزيون سوريا ليشرح كيف يستغل نظام الأسد محاربة كوفيد-19 لرفع العقوبات المفروضة عليه.
لم تكتف قوات النظام السوري بالقصف الوحشي للمناطق المدنية والتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان، بل شوهدت بشكل متكرر وهي تدنس قبور القتلى وتسرق ممتلكات النازحين كما في خان السبل. ولم يستهدف النظام السوري بشكل منهجي السكان المدنيين والبنية التحتية فحسب، بل عمل أيضًا على ترسيخ النزوح وتغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
كما سلطت رابطة كرامة الضوء على أن الظروف المعيشية للنازحين حاليًا إلى المخيمات المؤقتة وأماكن أخرى في إدلب هي أقل بكثير من أي مستوى مقبول لحياة إنسانية كريمة. وبالتالي، عقدت الرابطة السورية لكرامة المواطن اجتماعات في شمال سوريا (عفرين وإدلب) مع نشطاء وصحفيين (نقابة الصحفيين الأحرار) وكذلك مع المحامين (نقابة المحامين) لمناقشة مخاوف النازحين، والمشقة التي يواجهونها، وأفضل سبل التعاون.
والأهم من ذلك، تزايد الخطاب والممارسات التمييزية من قبل بعض قطاعات المجتمع التركي تجاه اللاجئين السوريين في تركيا بالتزامن مع الهجمات على مدن وقرى إدلب على الحدود التركية. نشرت رابطة كرامة تحليلاً بعنوان “موجة جديدة من اللاجئين السوريين قد تتجه إلى أوروبا مع تصاعد الهجمات على إدلب“، موضحًا كيف أن الأحداث على جانبي الحدود قد تعني أن موجات جديدة من الهجرة إلى أوروبا تلوح في الأفق، خاصة أن استيعاب تركيا وصل إلى ذروته ولا مجال لاستقبال المزيد من اللاجئين، وأصبح الوضع في إدلب لا يطاق.
لم تقتصر جرائم النظام السوري على الهجمات العسكرية وقصف المدنيين فحسب، بل استمرت ممارساته الإجرامية أيضًا في المناطق التي استولى عليها وشرّد أهلها. ومن هنا نشرت الرابطة تحليلاً بعنوان “عمليات الهدم في منطقة حرستا أدت إلى نزوح للسوريين عن ممتلكاتهم تدعيماً لمشروع التغيير الديموغرافي“، لتسليط الضوء على التطورات في مدينة حرستا، حيث تردد أن وحدات من الفرقة الرابعة التابعة للنظام تستخدم آليات وجرافات ثقيلة لهدم عشرات المنازل في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية مع حرمان النازحين من العودة إلى منازلهم. كشف هذا التحليل أن حرستا كانت مجرد مثال على نية النظام الواضحة لمنع عودة النازحين السوريين، وبالتالي إحداث تغيير ديموغرافي دائم في سوريا.
شارك مروان نزهان وعبد المعين دندل، وكلاهما عضوان في رابطة كرامة، في حوار مهم للغاية حول البيئة المعقدة في شمال شرق سوريا، لا سيما في دير الزور، بعد موجات نزوح متعددة ومتواصلة، بينما كان الباحث السياسي معن طلاع ضيفاً على النقاش مع منير الفقير لمناقشة واقع النزوح في سوريا وآثاره في بيئة سياسية واجتماعية معقدة ومتغيرة للغاية.
أحيت الرابطة السورية لكرامة المواطن الذكرى السنوية لعدد من الأحداث خلال هذا الشهر لتذكير العالم بالفظائع التي يعيشها الشعب السوري منذ عام 2011، لمجرد امتلاكه الشجاعة للمطالبة بحريته وكرامته.
ففي الذكرى الخامسة لتهجير أهالي المدينة القديمة في حمص، نشرت الرابطة السورية لكرامة المواطن تحليلاً يبحث الواقع في المناطق التي ادعى النظام أن الحياة فيها عادت إلى طبيعتها، وما إذا كان أولئك الذين هجروا من مدينتهم قادرين على العودة.
وفي الذكرى الثامنة لمجزرة الحولة، أوضحت رابطة كرامة كيف كانت المجزرة واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه، منذ بداية الثورة السورية، وكانت جزءًا من نمط أوسع من الاستخدام الممنهج للمجازر من قبل النظام السوري كوسيلة لتهجير الشعب السوري وإرساء حقائق ديمغرافية جديدة.
أخيرًا، شارك منير الفقير ونادر عثمان، عضوا مجلس الأمناء العام للرابطة من مدينة دمشق، في حوار لمناقشة كيفية تقديم الرابطة كنموذج لتيار شعبي مدني يحاول التأثير على دوائر صنع القرار من خلال عملها في المناصرة على المستويين الدبلوماسي والرأي العام.
-
- حزيران 2020
تؤمن الرابطة السورية لكرامة المواطن إيماناً راسخاً بأن عودة 13 مليون نازح سوري أمر بالغ الأهمية لتحقيق سلام دائم في سوريا. يجب ضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة في أي حل سياسي مستقبلي في سوريا، مع مراعاة وجهات النظر والظروف التي يريدها النازحون لعودة آمنة.
وانطلاقاً من هذه الأفكار أطلقت الرابطة في اليوم العالمي للاجئ حملة #WeAreSyria، #نحن_سوريا وذلك للدعوة إلى تضمين حقيقي لأصوات حوالي 13 مليون نازح سوري في أي تفاهمات سياسية حول سوريا وضمان عودة آمنة وطوعية وكريمة إلى ديارهم تحت أي ظرف. وتهدف الحملة إلى رفع صوت النازحين السوريين وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم وآرائهم بشأن العودة، وتذكيرهم بأنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي شامل دون ضمان حقوقهم.
حققت الحملة الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وصول إلى أكثر من خمسة ملايين شخص حول العالم، وحظيت بتغطية إعلامية، وشاركت فيها العديد من المنظمات والشخصيات والناشطين السوريين مثل ورد النجار وهادي عبد الله ولينا الشامي وأسعد حنا وحسن العقاد وعفراء هاشم وغيرهم. شارك نازحون سوريون من جميع أنحاء العالم مقاطع الفيديو الخاصة بهم لتذكير العالم بأنه لا يمكن توفير سلام مستدام في سوريا دون عودتهم، كما لا يمكن أن تتم هذه العودة بدون تحقيق البيئة الآمنة التي هم أنفسهم يحددون شروطها.
حظيت الحملة بمشاركة واسعة من الدول التي تضم أكبر عدد من النازحين السوريين مثل تركيا ولبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وألمانيا وغيرها.
أجرى الدكتور مازن كسيبي، وهو عضو مجلس أمناء الرابطة السورية لكرامة المواطن من حمص، مقابلة مع تلفزيون سوريا شرح فيها أهمية الحفاظ على حقوق 13 مليون نازح سوري وضمانها وأكد على أهمية خلق بيئة آمنة لعودتهم.
شهد شهر حزيران توجهاً مقلقاً، حيث قام النظام السوري وحلفاؤه بحرق الأراضي الزراعية المملوكة للنازحين السوريين بقصد واضح وذلك لتدعيم تهجيرهم بجعل من المستحيل عليهم العودة وحصاد الحقول والبساتين التي استهدفتها الحرائق. ونشرت الرابطة تحليلاً لإلقاء نظرة فاحصة على مثل هذه الحوادث في تدمر وحرستا والقصير.
مع وجود مئات الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد، عقد فادي نزهت وبيان ريحان، وهما أعضاء في الرابطة، حواراً لإلقاء الضوء على كيفية استمرار ممارسة الاعتقالات التعسفية وتأثيرها على مصير العائدين إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد، مستندين على أول تقرير للرابطة وعنوانه “الانتقام والقمع والخوف: الواقع وراء وعود الأسد للنازحين واللاجئين السوريين“. تضمن التقرير جهداً غير مسبوق لجمع الشهادات من الأشخاص الذين عادوا إلى مناطق سيطرة الأسد (غالباً بسبب الظروف المعيشية السيئة في أماكن النزوح أو لأنهم صدقوا وعود النظام بالعودة الآمنة) وأيضاً ممن بقي في مناطق سيطرة المعارضة سابقاً والتي استعادها النظام بموجب ما يسمى باتفاقات المصالحة.
وفي حوار أجري بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب” شارك أعضاء الرابطة نور جزماتي من حلب ومنير الفقير من دمشق وخالد التركاوي من حمص في حوار حول أن معرفة مصير المعتقلين والإفراج عنهم يعد من الشروط الدنيا لعودة آمنة وطوعية وكريمة. شاركت الرابطة في هذه الحملة مستخدمة الهاشتاغ #ضحايا_التعذيب و #JusticeMattersSyria، لتكريم جميع ضحايا التعذيب في سوريا وتذكير العالم بأن هناك أكثر من 130 ألف شخص في سجون النظام، بينما تقدر بعض الدراسات العدد كأعلى بكثير خاصة إذا تمت إضافة عدد الأشخاص المختفين قسراً. تستمر الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري حتى يومنا هذا…
بالتعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات مثل مركز PAX وجمعية بسمة وزيتونة وTriple 11، شاركت الرابطة في تنظيم حلقة نقاش حول “السلامة والأمن والحقوق طويلة الأجل للنازحين السوريين“. وألقت المندوبة اللبنانية ساندي خليل كلمة الافتتاح ودعت إلى استبعاد عودة النازحين السوريين من الحل السياسي. ورداً على ذلك، عرضت الرابطة السورية لكرامة المواطن نتائج تقاريرها وشددت على أهمية خلق بيئة آمنة لعودة النازحين السوريين، وأضافت أن السبيل الوحيد لضمان عودة آمنة وطوعية وكريمة للسوريين هو من خلال الوصول إلى حل سياسي شامل. الحل الذي يضمن جميع حقوقهم. قضية العودة ليست قضية إنسانية فحسب، وإنما سياسية في جوهرها أيضاً.
-
- تموز 2020
انطلاقاً من إيمانها بضرورة أن يكون للنازحين السوريين رأي في تقرير متى وكيف ستتم عودتهم، أجرت الرابطة بحثاً مكثفاً حول أسباب النزوح وظروف العودة. كما عقدت سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية لنقل النتائج مع الدول المؤثرة التي لها تأثير كبير على العملية السياسية في سوريا وبعض المؤسسات الدولية الأكاديمية والسياسية الرئيسية.
تحقيقاً لهذه الغاية تم تخصيص جزء كبير من جهود الرابطة في شهر تموز لإطلاق تقرير “نحن سوريا“، والذي كان عبارة عن مسح لـ 1100 نازح ولاجئ سوري في سوريا والدول المجاورة وأوروبا حول أسباب النزوح وظروف العودة.
بالتوازي مع التقرير، أطلقت الرابطة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي وسلسلة من الفعاليات والاجتماعات الدبلوماسية في محاولة لزيادة الوعي بأهمية ما يراه السوريون شروطاً مسبقة لأي عودة آمنة إلى سوريا.
عقدت الرابطة عدة اجتماعات دبلوماسية وطاولات مستديرة بدأت في شهر تموز واستمرت حتى تشرين الأول مع دبلوماسيين من هولندا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد. بالإضافة إلى طاولات مستديرة تقنية مع باحثين ومراكز دراسات دولية رائدة في أوروبا والولايات المتحدة، مثل تلك التي تم تنظيمها من قبل الرابطة بالاشتراك مع المركز الأوروبي للسلام ومعهد الشرق الأوسط وذلك لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالعودة ومفهوم البيئة الآمنة والعقوبات، بالإضافة إلى منصة المنظمات غير الحكومية السورية – الهولندية والتي نظمتها وزارة الخارجية الهولندية.
ركز الجهد الدبلوماسي على إيصال الرسائل الرئيسية إلى أصحاب الشأن الدوليين الرئيسيين فيما يتعلق بالحد الأدنى من شروط العودة من وجهة نظر النازحين والتأكيد على الحاجة إلى تضمين هذه الشروط في تعريف “البيئة الآمنة” ضمن أي حل سياسي مستقبلي. كما تركز الجهد الدبلوماسي على منع الإعادة القسرية من الدول المضيفة، وعلى تحسين الوضع الحالي للاجئين في هذه البلدان، لا سيما من حيث الحقوق والدعم الإنساني.
اشتملت حملة وسائل التواصل الاجتماعي على سلسلة من مقاطع الفيديو الشخصية المسجلة من أمناء وأعضاء في الرابطة السورية لكرامة المواطن، تشرح هذه المقاطع أهمية التقرير وأهمية إشراك آراء النازحين في قضية العودة.
إضافة لذلك وفي محادثة مع “رفيق هودزيك”، الخبير الدولي في العدالة الانتقالية والتواصل الاستراتيجي، قام مدير البرامج السابق في الرابطة “لبيب النحاس” بشرح التقرير الجديد الذي يستعرض الظروف الرئيسية لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين. كما وشرح النحاس سبب عدم إمكانية وجود دستور أو انتخابات أو سلام دائم أو حل سياسي للصراع في سوريا دون احترام حقوق 13 مليون نازح سوري. بالإضافة إلى ذلك نشر معهد التحرير أيضاً مقال للنحاس بعنوان “النازحون السوريون هم مفتاح التغيير السياسي الذي تحتاجه سوريا“، حيث أوضح سبب كون النازحين السوريين مفتاح التغيير السياسي الذي تحتاجه سوريا. وقد حظي التقرير بتغطية من مختلف وسائل الإعلام مثل:
The National، Libération، Middle East Institute، والجزيرة الإنكليزية، ونداء الوطن، والمدن، والعربي الجديد، Syria TV، Orient TV.علاوة على ذلك، تم عقد اجتماعات من قبل أمناء وأعضاء الرابطة لمناقشة تقرير #نحن_سوريا مع نازحين سوريين من الحسكة ودير الزور والرقة ومع طلاب في جامعة حران. وعقدت معظم الاجتماعات في تركيا وألمانيا.
عقدت أيضاً الرابطة بعض اللقاءات مع الناشطين والنازحين من حلب ودير الزور ومحافظات أخرى في شمال سوريا (الباب وعفرين واعزاز) لمناقشة التقرير ووجهات النظر والمخاوف بشأن النزوح والعودة.
كأول مرة في سلسلة من الأوراق التحليلية لقياس تأثير “اتفاقيات المصالحة” على إمكانية عودة النازحين السوريين، نشرت الرابطة ورقة تحليلية تركز على “اتفاقية المصالحة” في درعا. أثبتت الأوضاع المعيشية المتردية وسوء الوضع الأمني في درعا مع النزوح الصامت المستمر أن نموذج “المصالحة” المطبق في الجنوب السوري بضمانات روسية فشل في تحقيق أدنى مستوى من الاستقرار أو تأمين الحد الأدنى من الخدمات العامة اللازمة لذلك العيش، ناهيك عن كونه نموذجاً يجب اعتباره بأي شكل من الأشكال مناسباً في سياق العودة المنظمة والآمنة والطوعية والكريمة.
في ضوء قرار كل من لجنة طعون اللاجئين الدنماركي ودائرة الهجرة الدنماركية برفض منح اللجوء لثلاث نساء سوريات من دمشق، بدعوى أنه “لا يوجد سبب لافتراض أن الجميع سيكونون في خطر حقيقي من التعرض للاعتداء”، نشرت الرابطة تحليلاً بعنوان “الدنمارك تقوم بسابقة خطيرة يجب إيقافها ومعالجتها“، موضحاً كيف أن هذا القرار يتجاهل الواقع في دمشق وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، والتي لا تقترب من كونها مكان يصلح لعودة اللاجئين.
وشرعت أيضاً الرابطة في الاتصال المباشر مع الدبلوماسيين الدنماركيين من أجل فهم الموقف الرسمي للحكومة الدنماركية بشكل مباشر وتقديم معلومات شاملة ومفصلة حول الوضع الحقيقي في مناطق سيطرة النظام ودحض زيف فكرة كون دمشق “مدينة آمنة”. لا يزال هذا الجهد مستمراً ويتم توسيعه بمساعدة النشطاء في الدنمارك.
نظمت الرابطة السورية لكرامة المواطن جنباً إلى جنب مع الخوذ البيضاء حملة #ليسوا_رهائن لتذكير العالم بالمعتقلين المنسيين في سجون الأسد. وتهدف الحملة إلى تضخيم أصوات المعتقلين وعائلاتهم والتأكيد بشدة على ضرورة الإفراج الكامل وغير المشروط عن جميع المعتقلين، ورفض استخدام ملف المعتقلين للضغط على السوريين وابتزازهم من قبل النظام.
مع تأكيد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في شمال سوريا سجل الدكتور أنس الفتيح، عضو مجلس الأمناء العام للرابطة، مقطع فيديو يحتوي على تعليمات واحتياطات طبية مهمة يجب على الأهالي اتباعها، خاصة في ظل غياب الإجراءات الكافية ونقص البنية التحتية الطبية لحماية الناس من الفيروس.
كما دعمت الرابطة إنشاء اتحاد الطلبة الأحرار، وهو قاعدة لجميع الطلاب السوريين الذين يؤمنون بمبادئ الحرية والكرامة. الهدف من الاتحاد هو توحيد أصوات جميع الطلاب السوريين والعمل معاً من أجل التأثير على صانعي السياسات لنقل رسائلهم وضمان حقوقهم في مستقبل سوريا.
-
- آب 2020
ظل الوضع في سوريا بعيداً عن الأمان لعودة النازحين السوريين، على الرغم من الدعاية الإعلامية للنظام السوري التي توحي بغير ذلك. إن منع العودة المبكرة إلى بيئة غير آمنة، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الأسد حيث ينتشر الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتجنيد القسري وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان تعد مضامير أساسية لعمل الرابطة السورية لكرامة المواطن. في شهر آب كان على الرابطة أن تتصدى لتضليل صارخ لهذا الواقع قادم من واحدة من أهم وسائل الإعلام في ألمانيا.
ما أدهش الرابطة هو نشر مقطع فيديو على قناة (دويتشه فيله) يعرض قصة نور وهي فتاة سورية تغادر سوريا لتأتي إلى النمسا ثم تعود إلى دمشق دون أي عقبات أو مشاكل. رحيلها من سوريا وإقامتها في النمسا يُوصف بأنها رحلة ثقافية وشخصية غنية، وعودتها بأمان إلى منزل لم يتأثر بالواقع المروع لسوريا في ظل نظام بشار الأسد. دفعت تقارير دويتشه فيله غير الموضوعية بل والمضللة الرابطة إلى نشر ردبعنوان”تقدم دويتشه فيله (Deutsche Welle) حقيقة موازية في سوريا قد تعرض اللاجئين السوريين في كل مكان للخطر“، موضحاً حقيقة الوضع في سوريا والمخاطر التي يواجهها معظم اللاجئون عند عودتهم.
في أعقاب تفجير بيروت الدامي أصدرت الرابطة السورية لكرامة المواطن بيان تعازيها لذوي الضحايا الأبرياء في انفجار بيروت الذي وقع بتاريخ 4 آب 2020 وأضر بأعداد كبيرة من المدنيين وممتلكاتهم بغض النظر عن خلفياتهم وجنسياتهم. بينهم ما لا يقل عن 39 سورياً من ضحايا التفجيرات، إلى جانب أكثر من مائة ضحية معظمهم لبنانيون، لكن بينهم أيضاً جنسيات مختلفة.
في الذكرى السابعة للهجوم الكيميائي الأكثر دموية من قبل النظام السوري على الغوطة الشرقية، شاركت الرابطة بفاعلية في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #لاتخنقوا_الحقيقة و #الأسد_الكيماوي وذلك لتكريم ضحايا الهجوم وتذكير العالم بجرائم نظام الأسد.
“سبع سنوات على أعنف هجوم كيماوي في سوريا: الغوطة الشرقية تُظهر استحالة العودة في ظل سيطرة النظام السوري” كان هذا مقال كتبته هيا أتاسي من الرابطة السورية لكرامة المواطن يشرح لماذا، وفي ظل غياب العدالة للسوريين، لا عودة إلى سوريا طالما الأسد في السلطة، كما أجرت الأتاسي حوار مع ناشطين من الغوطة الشرقية هما حسن الباشا وعامر زيدان، واللذين شهدا المجزرة وعاشا أهوالها.
كما وفي ذكرى مجزرة داريا الكبرى عقدت الرابطة ندوة مع نشطاء بارزين من داريا ممن عاشوا الحصار والمذبحة التي ارتكبتها قوات النظام السوري وشرحوا سبب عدم عودتهم أبداً إلى مسقط رأسهم طالما مرتكبوا الجرائم ما زالوا في السلطة.
في #اليوم_العالمي_للمفقودين شرح “منير الفقير” من الرابطة السورية لكرامة المواطن أهمية كشف الحقيقة حول السوريين المختفين وذلك من أجل أي أمل في عودة آمنة وطوعية وكريمة. الرسالة الأساسية لحديث منير هي أن البيئة الآمنة كشرط مسبق أساسي لعودة النازحين السوريين لا يمكن أن تتحقق والناس خائفين من التعرض للاعتقال التعسفي أو للاختفاء، أو إذا لم يعرفوا مصير أحبائهم. الذين تم اعتقالهم أو اختفاؤهم.
ولحقيقة تواجد العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في تركيا فقد قامت الوحدة القانونيّة في الرابطة السورية لكرامة المواطن بإطلاق سلسلة من الفيديوهات التثقيفية الموجهة للاجئين السوريين في تركيا بهدف تبصيرهم بالقانون التركي وأهم المواضيع التي تتعلّق بشؤون حياتهم فيه.
-
- أيلول 2020
أثارت زيارة رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” إلى الغوطة الشرقية في أيلول -سبتمبر- ردود فعل قوية من النازحين السوريين من هذه المنطقة بسبب تصريحاته التي أكد فيها أن “الوضع الأمني أصبح أكثر استقراراً”، مما يعني أن العودة ممكنة الآن. ورداً على هذه الرسائل الإشكالية قامت الرابطة السورية لكرامة المواطن على الفور بتوثيق كيف أن الوضع في سوريا، ناهيك عن الغوطة الشرقية، بعيد عن أن يكون آمنًا لأي عودة للنازحين السوريين. وطالبت الرابطة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالالتزام بعملها وتقديم معلومات دقيقة وكافية للاجئين السوريين حول الوضع الأمني في سوريا ووقف الرسائل المضللة.
وفوق كل ذلك اضطر اللاجئون السوريون الذين أُجبروا على العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام بسبب الصعوبات الاقتصادية والوضع القانوني في البلدان المجاورة على دفع 100 دولار عن كل واحد منهم للنظام أو البقاء “عالقين” على الحدود حتى يتمكنوا بطريقة ما من العثور على المال. سلطت الرابطة الضوء على كيفية انتهاك هذه الممارسة للدستور السوري ودعت المفوضية والحكومات المضيفة إلى حماية اللاجئين السوريين من العودة غير الطوعية وغير الآمنة إلى سوريا.
بالإضافة إلى جعل دخول اللاجئين إلى بلادهم صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، استمر النظام في إصدار القوانين والمراسيم التي ترسخ التهجير القسري بشكل منهجي وتجرد الناس من ممتلكاتهم. حيث أصدر مجلس محافظة دمشق التابع للنظام السوري قوانين تستهدف مخيم اليرموك وهي الخطة التنظيمية رقم 105، والتي لا تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم فحسب، بل هي أيضاً ركن مهم في استراتيجية الأسد للهندسة الديمغرافية، والمنفذة بشكل منهجي في سوريا.
نشرت الرابطة السورية لكرامة المواطن مقالاً بعنوان “موت اليرموك: قلب الوجود الفلسطيني في سوريا يقع ضحية لسياسة الأسد للتغيير الديموغرافي“، موضحاً تداعيات مثل هذه القرارات التمييزية على منع عودة اللاجئين وترسيخ النزوح، خاصة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذين لديهم تاريخ مرير من النزوح الذي لا ينتهي.
كما نشرت عنب بلدي مقالاً عن واقع العقارات في بلدة القصير الخاضعة لسيطرة حزب الله، تحدثت فيه إلى عضو الرابطة السورية لكرامة المواطن، محمد جوجة الذي شدد بدوره على ضرورة إدراج أحكام خاصة بالممتلكات السورية في بنود أي اتفاق سياسي وتحديد الآلية القضائية التي ستحكم في هذه القضايا.
رصدت الرابطة استمرار عمليات النهب والتدمير الممنهج لممتلكات النازحين السوريين من قبل قوات النظام في سراقب بمحافظة إدلب، مما يبرز كيف يشبه نمط الدمار ما تم ارتكابه سابقاً في أماكن مثل الحجر الأسود في دمشق وأماكن أخرى.
في الذكرى الثامنة لمجزرة الجورة والقصور، سجل عهد صليبي وهو صحفي نازح من دير الزور وعضو في الرابطة، مقطع فيديو يستذكر أحداث ذلك اليوم التي أودت بحياة أكثر من 500 مدني وأدت إلى نزوح معظم سكان المدينة، واصفين أهوال المجزرة ودورها في تعزيز النزوح.
في ذكرى آلان كردي، الطفل السوري الذي مات غرقًا في الرحلة التي كانت أملًا في حياة أفضل مع عائلته، ذكّرت الرابطة العالم بأن سوريا لا تزال غير آمنة وأن الناس يواصلون الفرار. ستؤدي أي محاولات لإجبار الناس على العودة إلى مثل هذا الوضع إلى محاولة أعداد هائلة للقيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر والتي سرقت ابتسامة آلان كردي وأنهت حياته.
في إطار الجهود المستمرة لتوفير الشفافية الكاملة حول عمل الرابطة، عقد عبد المعين دندل، والدكتورة هالة غاوي، ومحمد جوجة، ومروان نزهان، وهم أعضاء في الرابطة، جلسة للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعاً التي يسألها متابعو الرابطة وأوضح أهمية عمل المناصرة التي تقوم به الرابطة لتمكين النازحين والحفاظ على حقوقهم.
مع انتشار جائحة كورونا في إدلب بشدة، سجل الدكتور أنس الفتيح مقطع فيديو آخر يحتوي على إرشادات مهمة لاحتواء انتشار الفيروس في المخيمات المكتظة وسط بنية تحتية طبية ضعيفة أو معدومة والقليل من المرافق الطبية أو معدومة للتعامل مع الوباء.
-
- تشرين الأول 2020
في شهر تشرين الأول واصلت الرابطة العمل على مواجهة الرواية الخطيرة القائلة بأن سوريا أصبحت آمنة لعودة المهجرين، والتي أثارتها زيارة رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” إلى الغوطة الشرقية. واصلت الرابطة لفت النظر إلى الخطر الذي يمكن أن تلحقه مثل هذه الرسائل المضللة بالسوريين اللاجئين المستضعفين والذين يعانون من النزوح واللجوء، خاصة في بلدان مثل لبنان أو داخلياً في الشمال. بعث عضوان في الرابطة وهما بيان ريحان وفادي هارون، وكلاهما نازح من الغوطة الشرقية، برسالة واضحة حول الوضع الإنساني الصعب المتزايد لسكان الغوطة الشرقية، كما وشرحا تداعيات الرسائل الكاذبة والمضللة للمفوضية على حياة العائدين.
رصدت الرابطة السورية لكرامة المواطن تصاعد الموقف في كناكر بالغوطة الغربية التي حاصرها جيش النظام لأيام وهدد بشن هجوم شامل على إحدى نقاط التفتيش، مشيرة إلى أن ما حدث في كناكر ما هو إلا مثال صارخ على الوضع الأمني الرهيب وغير الآمن في دمشق وريفها.
رداً على المقاطع الدعائية للنظام التي تصور الوضع في دير الزور على أنه آمن للعودة، وثقت الرابطة الواقع في المنطقة موضحة كيف استخدم النظام عودة عدد قليل جداً من النازحين داخلياً إلى مناطق سيطرة الأسد لتشويه حقيقة عدم عودة النازحين. بسبب ممارسات النظام ذاتها. استخدمت الرابطة منصات مختلفة لتوضيح كيف أن هذه سياسة منهجية مارسها النظام على مر السنين مع تداعيات خطيرة ليس فقط لحرمان النازحين من العودة، ولكن أيضاً لتعزيز نزوحهم.
تحدثت الدكتورة هالة الغاوي وهي عضو مجلس أمناء الرابطة السورية لكرامة المواطن، في فعالية حول العقبات التي تحول دون إجراء انتخابات حرة في سوريا، نظمها مركز مالكوم كير– كارنيغي الشرق الأوسط، برسالة واضحة من النازحين السوريين: إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل الظروف الدستورية والأمنية والعامة الحالية في سوريا يعد أمراً مستحيلاً.
نشرت “سوريا على طول” مقالاً موضوعياً حول انتهاكات الإسكان والأرض والملكية في سوريا وأثرها على عودة النازحين. ونقلت المقالة عن هيا الأتاسي من الرابطة السورية لكرامة المواطن “كيف تظهر التغيرات الديموغرافية في درعا وحماة وضواحي حمص ومخيم اليرموك ومنطقة دمشق عموماً، وهي الأماكن التي انتشرت فيها الثورة بقوة”.
-
- تشرين الثاني 2020
تميز شهر تشرين الثاني بجهود الرابطة السورية لكرامة المواطن لمعالجة تداعيات مؤتمر العودة الذي استضافته وزارة الدفاع الروسية في دمشق بالتعاون مع النظام السوري. باستخدام القنوات الدبلوماسية، نقلت الرابطة إلى مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين موقفها من المؤتمر الروسي، رافضين أي شرعية أو مصداقية للمؤتمر الذي تنظمه روسيا. واستنكر الموقف التفصيلي للرابطة مثل هذه المبادرات الروسية بل ورفضها، خاصة أن روسيا تعتبر من الجناة الذين تسببوا في نزوح جماعي للسوريين. تم استغلال الفرصة أيضاً لنقل مبادئ الرابطة للمبعوثين الدوليين والمنظمات ذات الصلة للتعامل مع النازحين واللاجئين السوريين من أجل تضمين رأي النازحين السوريين كجزء من أي عملية أو خطة أو مشروع في سوريا.
كجزء من أعمال المناصرة لمواجهة المؤتمر الروسي، شاركت الرابطة في الحملة الشعبية #العودة_تبدأ_برحيل_الأسد. وذكّرت الحملة العالم بالفظائع التي ارتكبها النظام السوري بحق السوريين بدعم من روسيا وإيران، وأنه لا عودة آمنة وطوعية وكريمة ما دام هذا النظام في السلطة. ونُقل عن مروان نزهان من الرابطة في تغطية لموقع كودا ستوري للمؤتمر قوله: “الغرض من المؤتمر هو تأمين الأموال من الغرب للمحافظة على المكاسب التي تحققت من خلال الهجمات العشوائية ضد المدنيين وتهجيرهم القسري”. تحدثت قناة الجزيرة الإنجليزية إلى هيا الأتاسي وهي عضو بالرابطة والتي بدورها أكدت موقف الرابطة من إنكار شرعية المؤتمر بالنظر إلى أن روسيا والنظام قد انخرطا في هجمات عشوائية ضد المدنيين بهدف تهجيرهم قسرياً.
وفي سياق مشابه، نظمت الرابطة جلسة حوارية بعنوان “نحن سوريا: واقع العودة ومستقبل النازحين“، مع شخصيات سورية بارزة من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا، والشمال السوري، لمناقشة رؤية اللاجئين السوريين للعودة وظروفها، والطرق التي يمكن أن يؤثر بها السوريون على مستقبل سوريا وعلى عودتهم. ضمت هذه الجلسة أصوات نازحين سوريين من جميع أنحاء العالم، والتي كانت العنصر الأساسي المفقود في مؤتمر دمشق الذي نظمته روسيا.
في النصف الثاني من الشهر، قامت الرابطة بالترويج لتقرير لجنة حقوق الإنسان بعنوان “استهداف الحياة في إدلب: الضربات السورية والروسية على البنية التحتية المدنية” والذي وثق ما اعتبرته الرابطة يرتقي لجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري، وحليفته روسيا ضد المدنيين في إدلب بهدف تهجيرهم قسرياً. قامت الرابطة السورية لكرامة المواطن باستضافة سارة كيالي وريتشارد وير للكلام عن تداعيات هذا التقرير المهم ونتائجه على الجهود المبذولة أولاً لمنع استمرار هذه الجرائم ضد السكان في إدلب وأيضاً لضمان وجود مساءلة لهذه الجرائم.
في محاولة للكشف عن سياسات النظام الممنهجة لترسيخ التهجير القسري، نشرت الرابطة السورية لكرامة المواطن مقالاً حول انتهاكات النظام فيما يتعلق بملكية الأراضي والمساكن في إدلب وريف حماة ومصادرة ممتلكات النازحين في محاولة لتكريس النزوح ومنع النازحين من العودة. عقد نقاش بين الدكتور حمزة العمر والمحامي فهد موسى عضوا الرابطة من محافظة حماة، حول الأبعاد القانونية والسياسية لسياسة النظام في مصادرة ممتلكات النازحين السوريين.
-
- كانون الأول 2020
بعد عشر سنوات من الصراع في سوريا، بدا واضحاً أن النظام السوري غير مهتم بعودة النازحين السوريين. تحدث بشار الأسد صراحة عن هدفه المتمثل في إنشاء “سوريا المفيدة” من خلال خلق مجتمعات موالية في المناطق الواقعة تحت سيطرته. ومن أجل تحقيق هدفه استخدم النظام عدة أدوات لإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا، وكان التهجير القسري أحد الأدوات البارزة في سياسته الممنهجة.
بالنظر إلى وجود فجوة كبيرة في تحليل هذه القضية الجوهرية (عودة النازحين واللاجئين السوريين)، نشرت الرابطة السورية لكرامة المواطن واحدة من أهم إحاطاتها حتى الآن حول التغيير الديموغرافي في سوريا ودراسة تأثير النزوح القسري على المجتمعات السورية المختلفة ودور وأهداف النظام في ترسيخ نزوحهم. تهدف هذه الإحاطة إلى تسليط الضوء على بعض العناصر الرئيسية لسياسات النظام للتغيير الديموغرافي وتوضيح تأثيره على المجتمعات المتضررة، فضلاً عن مناقشة طرق عكس هذه التغييرات. تم تخصيص جزء كبير من شهر كانون الأول -ديسمبر- للنشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى زيادة الوعي بالخطوات الصعبة ولكن الأساسية التي يجب اتخاذها لعكس آثار استراتيجية النظام هذه.
في وقت مبكر من الشهر وعندما اجتمع المانحون الدوليون في “المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني” الذي يهدف إلى دعم لبنان في التغلب على تداعيات الانفجار الأخير المدمر في مرفأ بيروت، دعت الرابطة السورية لكرامة المواطن كل المعنيين لإدراج مصالح اللاجئين السوريين وحقوقهم ضمن خططهم والتأكد من أن الحكومة اللبنانية ستظل ملتزمة بالقانون الدولي بشأن حماية اللاجئين من خلال اشتراط المساعدة بذلك.
تجلى الوضع المزري للاجئين السوريين في لبنان عندما أحرق بعض السكان المحليين مخيماً في شمال لبنان مما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 75 عائلة سورية. ظهرت هدى الأتاسي وهي أحد أمناء الرابطة على قناة بي بي سي العربية وذلك لتسليط الضوء على الوضع المتدهور للسوريين في لبنان والمصاعب التي يعانون منها وسط تصاعد الخطاب التمييزي في البلاد. وطالبت الأتاسي المجتمع الدولي، وتحديداً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين وتقديم المساعدة الطارئة لهم، بينما طالبت الأتاسي الحكومة اللبنانية بحماية اللاجئين على أراضيها وتقديم الجناة إلى العدالة.
تم تكريس جهد كبير في شهر كانون الأول لإحياء ذكرى تهجير حلب. ففي الذكرى الرابعة لتهجير حلب، أطلقت الرابطة السورية لكرامة المواطن حملة لتذكير العالم بواحدة من أكبر عمليات النزوح القسري الجماعية خلال الصراع في سوريا، وهي شهادة على حجم المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عقد من الزمن.
اشتملت هذه الحملة على العديد من مقاطع الفيديو ومعرض افتراضي للصور، تحت عنوان “صور من أخطر مدينة في العالم“، عكست قصة المدينة والتهجير وأوضحت نية واضحة لأهالي حلب بالعودة إلى مدينتهم بمجرد تحقق الظروف المناسبة. كتبت عفراء هاشم، وهي أحد أمناء الرابطة وأحد أبطال فيلم “من أجل سما”، مقالة قوية بعنوان “لماذا تموت الأزهار مبكراً؟” تصف أيامها تحت الحصار وتجربتها مع النزوح من مسقط رأسها حلب.
استضافت الرابطة أيضاً شخصيات رئيسية من حلب شاركوا في جلسة حوارية حول النزوح وأهواله، لكنهم أكدوا أيضاً على عزمهم على العودة إلى مدينتهم الحبيبة.
في #يوم_حقوق_الإنسان، تحدث عهد صليبي وهو ناشط إعلامي سوري وعضو الرابطة السورية لكرامة المواطن، مع فضل عبد الغني، رئيس ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حول أهمية المناصرة في كفاح الشعب السوري من أجل حريته وكرامته.
في #GenocidePreventionDay، أجرى مروان نزهان وهو أحد أمناء الرابطة، جلسة حوارية مع إبراهيم العلبي وهو محامي في العدالة الدولية في لندن ومؤسس برنامج التنمية السورية، حول آفاق العدالة في الجرائم المروعة والمنهجية التي عانى منها السوريون في السنوات العشر الماضية.
في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني دعوة ألينا دوهان الخبيرة لدى الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان لرفع العقوبات عن النظام السوري زاعمة وجود كلفة إنسانية لهذه العقوبات وتأثير على حقوق الإنسان في سوريا، وأكدت على الحاجة إلى بدء إعادة الإعمار من أجل تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين.
رداً على هذه الطرح الخطير، انتهى عام الرابطة السورية لكرامة المواطن بجهود مكثفة لدحض الحجج التي ساقتها خبيرة الأمم المتحدة، وللتوضيح مرة أخرى أن السبب الحقيقي وراء العقوبات هو الانتهاك الممنهج الواضح لحقوق الإنسان من قبل قوات النظام، كما وشددت الرابطة على حقيقة أن عودة النازحين واللاجئين السوريين ليست مرتبطة بإعادة الإعمار أو بالوضع الاقتصادي، بل بالأوضاع الأمنية وانعدام البيئة الآمنة، وأن تهيئة بيئة آمنة لجميع السوريين يجب أن تسبق أي عملية إعادة إعمار.