الانتخابات لا معنى لها إذا كان المهجّرون غير قادرين على الترشح والتصويت: استبيان للمهجّرين السوريين حول أي انتخابات مقبلة

مع تصدر قضية الانتخابات مؤخراً للحوار السياسي إلى جانب الجهود المفترضة لكتابة دستور جديد، بدأت الرابطة السورية لكرامة المواطن “كرامة” بحوار مباشر مع النازحين السوريين واللاجئين والمغتربين من أجل فهم أفضل لما يفكر به المهجّرون السوريون فيما يتعلق بالانتخابات، من حيث الشرعية والجدوى والمخاوف والتحديات.

لقد أصرّت الرابطة السورية لكرامة المواطن على أن صوت النازحين واللاجئين السوريين، بل كل السوريين، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تقرير مستقبل البلاد، وأن هذا الصوت غاب في السنوات القليلة الماضية وفي زحمة التطورات السياسية الأخيرة.

من الأهمية بمكان أن نتذكر دائماً أن العنصر الأساسي للشرعية في أي انتخابات مستقبلية في سوريا – بصرف النظر عن العملية نفسها – هو كيف ينظر السوريون أنفسهم إلى هذه العملية وثقتهم بها وإرادتهم للمشاركة في مثل هذه العملية الجوهرية لمستقبل البلاد. لهذا السبب يجب تبيان صوت السوريين بوضوح والسماع له، سواء حول الانتخابات المستقبلية أو الدستور.

المنهجية

ترافق التواصل المباشر مع المهجّرين السوريين وأنشطة التوعية والحوار التي تعالج قضية الانتخابات بإجراء استبيان شامل ل 500 مهجّر سوري بين شهري أيلول وكانون الأول 2020. وقد قامت الرابطة من خلال فريق من المتخصصين ذوي الخبرة في وحدة جمع وتحليل البيانات التابعة لها باتباع طرق منهجي  معرّفة ودقيقة في تصميم الاستبيان لتحقيق مستوى عالي من التمثيل. نتائج هذا الاستبيان المعروضة في هذا التقرير هي تكملة لورقة إحاطة كاملة حول الانتخابات بعنوان “البيئة الآمنة مقدّمة على كل شيء: لماذا الانتخابات في سوريا غير شرعية دون حل سياسي وبيئة آمنة“.

نموذج الاستبيان

تم تنظيم الاستبيان ضمن ثلاث مجموعات رئيسية تتناول محاور مختلفة:

  • المجموعة الأولى تناقش التجربة السابقة للسوريين مع الانتخابات لأن هذه التجربة ستؤثر على كيفية تصور السوريين لأي انتخابات مستقبلية، وهي ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا للوصول إلى تفسير وفهم أفضل لباقي النتائج في هذه للدراسة الاستقصائية.
  • تتناول المجموعة الثانية الظروف والتغييرات التي يريد المهجّرون السوريون رؤيتها واقعاً لاعتبار أي انتخابات مستقبلية شرعية. وتتناول بعض الأسئلة ضمن هذه المجموعة تقييم المهجّرين السوريين للانتخابات في ظل الظروف الحالية.
  • بينما تناقش المجموعة الثالثة نوايا المستجيبين للاستبيان حول المشاركة في الانتخابات ومصادر معلوماتهم بشأن العملية الانتخابية.

وكما هو معتاد في الاستطلاعات التي تجريها رابطة “كرامة”، فإنّ الاستبيان يجمع بين الأسئلة المفتوحة وأسئلة متعددة الاختيارات إما مع وجود إجابات محددة مسبقاً تقدم للمستجيبين، أو يتم اعطاؤهم إمكانية الاختيار وترتيب الأولويات من بين عدة خيارات، كما تم توفير الخيار للمشارك بإضافة إجابات من طرفهم لتوضيح وجهة نظرهم عند اللزوم.

عينة الاستبيان

تم إرسال الدعوات إلى المشاركين عن طريق وسط آمن وذلك لشرح سياق الاستبيان وآليته والجدول الزمني له، وتم أخذ الموافقة المطلعة والمسبقة من المشاركين، وتم إجراء المقابلات بشكل شخصي. وكما هو الحال في جميع استطلاعات الرابطة السابقة، كان التوزيع الجغرافي والجنس والعمر والتعليم من بين المعايير المرجعية في اختيار العينة.

الخلفية الشخصية للمشاركين

الجنس

التوزع الجغرافي

العمر

التعليم

نتائج الاستبيان

هل قمت بالتصويت ضمن أي انتخابات في سوريا قبل النزوح؟

هل تعتقد أن الانتخابات في سوريا قبل العام 2011 كانت انتخابات حقيقية ونزيهة؟

هل شاركت في أي انتخابات بعد النزوح (محلية، برلمانية، رئاسية)؟

ما هو انطباعك عن الانتخابات الرئاسية في عام 2014 والانتخابات البرلمانية في عام 2020؟

هل أنت مهتم (بصفتك نازحاً) بالتصويت في أي انتخابات مقبلة في ظل الظروف الحالية؟

لماذا أنت غير مهتم بالتصويت؟

تحت أي ظروف يمكنك أن تثق في الانتخابات؟ (اختر أعلى 3 إجابات)

برأيك، ما هي أهمية إجراء انتخابات عادلة وشرعية تضمن مشاركة المهجَّرين؟

من الجهات التي تثق بها لتنظيم الانتخابات والتعامل مع معلوماتك الشخصية؟ (اختر أعلى 3 إجابات)

إذا كنت مهتماً بالتصويت، فهل تشعر بالأمان بالقيام بذلك في السفارات السورية؟

هل تعتبر أي انتخابات تستثني المهجَّرين من التصويت أو الترشح شرعية ؟

ما هو مصدر معلوماتك عن الانتخابات؟

هل تثق في المعلومات التي لديك حالياً حول عملية الانتخابات وشروطها؟

نتائج هذا الاستبيان المعروضة في هذا التقرير هي تكملة لورقة إحاطة كاملة حول الانتخابات بعنوان “البيئة الآمنة مقدَّمة على كل شيء: لماذا الانتخابات في سوريا غير شرعية دون حل سياسي وبيئة آمنة “.

للإطلاع على الإحاطة كاملةً: