تعبر الرابطة السورية لكرامة المواطن (كرامة) عن دعمها الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس لوقف إطلاق نار شامل في العالم يراعي الحالة الإنسانية الخطيرة التي نواجهها بسبب انتشار فيروس 19-Covid، إن الأزمة العالمية غير المسبوقة في عصرنا تطلب منا تضافراً للجهود وتقديماً لقيمنا الإنسانية المشتركة، وحرصا على مستقبل أجيالنا القادمة.
وفيما يخص الوضع في سوريا بالتحديد، ولا سيما إدلب التي يمكن اعتبارها أكثر نقطة ساخنة في العالم حالياً على مستوى النزاعات العسكرية، فإننا كتيار شعبی حقوقي يعنى بحقوق اللاجئين والمهجرين وضمان عودة طوعية وآمنة وكريمة لهم إلى بيئة آمنة يعرفها السوريون أنفسهم، فإننا نود التأكيد على النقاط التالية:
- إدلب وشمال غرب سوريا بالعموم هي أكثر المناطق على وجه الأرض حاجة لوقف إطلاق نار مستدام حيث أن الهجمات العسكرية ضد المدنيين من قبل روسيا والنظام السوري لم تتوقف منذ بداية العام الماضي.
- إن الوصول إلى وقف إطلاق نار حقيقي في إدلب وشمال غرب سوريا يتطلب آليات مراقبة وضغوط مستمرة لإجبار روسيا والنظام السوري على الالتزام به, وهذه الآليات غير متوافرة حالياً.
- إن وقف إطلاق النار في إدلب وشمال غرب سوريا – في حال تحقيقه – غير كاف لأن الحملات العسكرية لروسيا والنظام السوري تسببت في تهجير أكثر من مليون مدني يعيشون حالياً في ظروف غير إنسانية, يجب العمل على إيجاد بيئة آمنة لعودة المهجرين في إدلب – وكافة اللاجئين والمهجرين السوريين – عودة طوعية وآمنة وكريمة إلى مناطقهم الأصلية.
- نؤكد من جديد على أن إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري والذي يقدر عددهم بأكثر 1۳۰ ألف معتقل هو إجراء مستعجل لإنقاذ آلاف المواطنين الذين ستكون حياتهم معرضة للخطر بسبب تفشي فيروس 19-Covid بينهم خاصة مع عدم وجود إي إجراءات وقائية أو علاجية.
من المستحيل التفكير في حلول مستدامة لقضية اللاجئين والمهجرين قبل تحقيق وقف إطلاق النار ومنع موجات جديدة من التهجير القسري بحق السوريين، وقبل أن يتم اتخاذ إجراءات حقيقة لإطلاق سراح المعتقلين، والمسارعة بتقديم الدعم الإنساني والطبي اللازم للمهجرين.
يمكنكم تحميل المقالة كاملةً كملف PDF من خلال الرابط التالي: