المهندس صفوان الجندلي- حمص
عضو مجلس أمناء الرابطة السورية لكرامة المواطن, عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
في شهر أيار من عام 2014 م (أي قبل خمس سنوات تماماً) خرج آخر المدنيين من حمص القديمة، من 13 حياً في قلب ومحيط المدينة القديمة، بعد حصار دام نحو ثلاث سنوات، عجز فيها النظام عن اقتحام هذه الأحياء بالقوة. لم يتأخر النظام في تصوير الأمر على أنه بداية عودة “الحياة الطبيعية” إلى ماكانت عليه, وكان قبل أقل من عام قد استرجع مدينة القصير، وقرى الزارة وقلعة الحصن، وحاصر حي الوعر تمهيداً لإخراج من تبقى من معارضين داخله, واليوم بعد مرور كل هذا الوقت، وخاصة مع الذكرى السنوية، يتساءل المرء: أين المهجرون الذين خرجوا من مدينتهم بسبب ما أسماه النظام “بالإرهاب”؟، وما حقيقة عودة الحياة إلى “طبيعتها” وما كانت عليه قبل الثورة؟