يقوم النظام السوري بحملة سياسية وإعلامية يطالب فيها برفع العقوبات الاقتصادية عنه بدعوی مساعدته في مواجهة انتشار فيروس 19- covid في مناطق سيطرته في سوريا.
إن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) والرابطة السورية لكرامة المواطن (كرامة) تستغرب جدا من هذه المطالب والادعاءات، وتحذر المجتمع الدولي والدول المؤثرة من التعاطي إيجابياً مع هكذا خطاب للأسباب التالية:
- العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري لا تطال القطاع الصحي.
- النظام السوري أنكر حتى الآن أي حالات في مناطق سيطرته، بل وقام باعتقال أطباء سوريين اكتشفوا حالات عدوى الفيروس في دمشق.
- النظام السوري لم يتخذ أي إجراءات ممكنة وفي متناوله لمنع انتشار الفيروس، وبدأ ببعض الاجراءات السطحية في وقت متأخر جداً ودون سياسة توعية حقيقية.
- النظام عن طريق مسؤولة في وزارة الصحة التابعة له أكدت عدم وجود أي حالات فيروس 19- covid في سوريا، بل وأكدت أن الحكومات الدولية تطلب المساعدة والخبرة من النظام لمواجهة الفيروس، في دليل آخر على انفصام كامل عن الواقع والتلاعب بصحة وحياة السوريين.
- أثبتت التجربة أن أي مساعدات اقتصادية تصل للنظام السوري سيتم استثمارها لدعم النظام نفسه وليس الشعب السوري، النظام الذي قام بتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية.
كل هذه النقاط تدل على ان النظام السوري غير مهتم بمصير السوريين وصحتهم، وأي مساعدات ليست طبية بحتة ستصل الى مناطق سيطرته سيتم استثمارها في المزيد من القتل والتدمير وحرمان للسوريين من أبسط مقومات الحياة الكريمة والصحية.
وحرصا منا على سلامة وصحة السوريين في أي مكان، فإننا نطالب منظمة الصحة العالمية WHO برفض الأرقام الكاذبة التي يروجها النظام السوري حول عدد الإصابات بفيروس 19- covid، وبالضغط على النظام السوري لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس وتأمين الوقاية وسبل العلاج اللازمة للمواطنين، ونطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالضغط على النظام للسماح بدخول هذه المنظمات الى السجون لمعاينة وضع السجناء وتقديم العلاج اللازم، حيث أن هناك مخاوف حقيقية بأن يتم تصفية السجناء أو تركهم لمصيرهم تحت ذريعة انتشار الفيروس.
يمكنكم تحميل المقالة كاملةً كملف PDF من خلال الرابط التالي: