تابعت الرابطة السورية لكرامة المواطن “كرامة” في الأيام الأخيرة الأحداث المؤلمة التي أدت إلى تهجير مواطنين سوريين من قرية “أم باطنة” في القنيطرة إلى شمال سوريا. وقد تريثت الرابطة في تقييم الأحداث بهدف استكمال المعلومات الدقيقة من شهود عيان وأصحاب العلاقة المباشرة لفهم أسباب وحيثيات تهجيرهم من مكان إقامتهم الأصلية، أو ظروف وصولهم إلى شمال سوريا، وقد تم الوصول إلى الحقائق التالية:
- لقد تم ترحيل هذه العائلات بعد أن قامت قوات إيرانية بقصف قرية “أم باطنة” ردا على عمليات عسكرية ضدها في المنطقة. وبعد خروج الأهالي من القرية بسبب القصف، قامت القوات الإيرانية بمنعهم من العودة واعتقلت نساء وشباب من بينهم واشترطت عليهم التهجير إلى شمال سوريا لإطلاق سراح المعتقلين.
- تم إيقاف قافلة المهجرين لأكثر من ٢٤ ساعة عند معبر “أبو الزندين” لأسباب غير واضحة، وفي شروط لا تليق بمواطنين سوريين مهجرين.
- يتراوح العدد الكلي للمهجرين بين 120-135 مواطن سوري، تم إرسالهم الى ادلب في نهاية المطاف
وعليه فإن الرابطة تؤكد:
– استنكارها الشديد للتهجير القسري الذي قامت به القوات الإيرانية ضد المواطنين السوريين في قرية “أم باطنة” من خلال قصف القرية أولا ثم اعتقال بعض أهلها وابتزازهم، وتعتبر هذا العمل جريمة حرب وجزء من المخطط الإيراني للتغيير الديموغرافي في سوريا.
كما تستنكر الرابطة الطريقة التي تم التعاطي من خلالها مع المهجرين من قبل بعض فصائل الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي، وكذلك قيام – بعض العناصر الأمنية التابعة لها بإطلاق النار على المعتصمين الذين طالبوا بإيواء المهجرين وإنهاء أزمتهم، وكذلك الاعتداء على بعض الناشطين ومحاولة استدراج وخطف اثنين منهم على الاقل.
أخيرا، تؤكد الرابطة من جديد أن جريمة التهجير القسري بحق الشعب السوري مستمرة في سوريا، وأن الحل الوحيد لوقف موجات النزوح الداخلية واللجوء هو إيجاد بيئة آمنة لجميع السوريين، وأن هذه البيئة الآمنة غير متوافرة حاليا، وعلينا كسوريين أن نعمل يدا بيد لتخفيف معاناة المهجرين وتأمين معاملة كريمة لهم.
- صورة الغلاف: آليات عسكرية روسية ترافق المهجرين قسرياً من أم باطنة ( المصدر السوشال ميديا)