قامت القوات الروسية وقوات نظام الأسد في 19 شباط 2019 بإغلاق كل المنافذ والطرق المؤدية إلى مخيم الركبان ومنعت كافة المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في المخيم الذي كان يعاني أصلاً من ظروف معيشية قاسية لا تحتمل، كل ذلك بهدف التضييق على المدنيين وإجبارهم على استعمال ما يسمى زوراً بالممرات الإنسانية التي تم إنشاؤها من قبل النظام السوري والروس والتي تهدف أصلاً إلى فرض العودة القسرية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث ينتظرهم المصير المعروف الذي واجه كل المدنيين الذين عادوا أو بقوا في مناطق سيطرة النظام بضمانات روسية.

بناء على ما سبق، فإن الرابطة السورية لكرامة المواطن تؤكد على النقاط التالية:

  • تطالب الرابطة السورية الكرامة المواطن الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المعاناة غير الإنسانية والتي لا تحتمل لأكثر من 40000 مهجر سوري في مخيم الركبان، والذين يفتقدون للاحتياجات الإنسانية الأساسية من طعام وأدوية وعناية طبية بسبب ممارسات نظام الأسد وحلفائه الروس.
  • تدعو الرابطة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية أن تتحرك بسرعة لمعالجة الأسباب ومنع العودة القسرية للمهجرين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد عبر “الممرات الإنسانية” تحت “ضمانات” روسية كاذبة، حيث سيواجهون – كما جرى في مناطق المصالحات التي ضمنتها روسيا- الاعتقال، الاختفاء القسري، أو التجنيد الإجباري في جيش الأسد، ونطالب الأمم المتحدة بأن تحترم إرادة المهجرين السوريين في مخيم الركبان برفض العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد حيث لن يكونوا في مأمن من الملاحقة والاذلال، وهذا ما عكسته آخر استطلاعات الراي التي أجريت مع أكثر من 3000 مدني في مخيم الركبان.
  • إن مساهمة أي أطراف دولية في إجبار المدنيين المهجرين في مخيم الركبان على العودة إلى مناطق سيطرة النظام هو بمثابة المشاركة في قتلهم أو اعتقالهم أو تجنيدهم للمشاركة في أعمال القتل المستمرة، وعلى الأمم المتحدة والدول المؤثرة أن تعمل على تأمين طريق آمن للمهجرين في مخيم الركبان إلى المناطق التي يختارون النزوح لها.

لم يعد هناك أدنى شك بعد معاينة تاريخ نظام الأسد وحلفائه الروس في التعامل مع المهجرين واللاجئين الذين تم تضليلهم للعودة إلى مناطقهم أو إجبارهم على ذلك، أو بقوا في مناطق سيطرة نظام الأسد وفق اتفاقيات ما يسمى بالتسوية تحت ضمانات الروس، بأنه لا عودة آمنة للسوريين المهجرين واللاجئين في ظل الظروف الحالية، وأن العودة الطوعية والآمنة والكريمة يجب أن يسبقها إطلاق سراح المعتقلين والوصول إلى حل سياسي حقيقي بضمانات دولية صارمة وآليات مراقبة لضمان تنفيذه.

يمكنكم تحميل البيان كاملاً كملف PDF من خلال الرابط التالي: