في الذكرى العاشرة للثورة السورية، شاركت الرابطة السورية لكرامة المواطن في الاحتفال العالمي باليوم الذي نزل فيه السوريون إلى الشوارع للمطالبة بالحرية والكرامة.

وبهذه المناسبة، حرصت رابطة كرامة على منح المهجرين السوريين صوتًا فريدًا وعلى حشدهم لمواصلة نضالهم من أجل حقوقهم والعودة الآمنة إلى ديارهم، وكذلك لتوعية المجتمع الدولي بإصرار 13 مليون مهجّر سوري على حقوقهم وكرامتهم كأساس لأيّ حلٍ سياسي مستقبلي لسوريا.

في هذا اليوم، عمدت رابطة كرامة إلى جذب أصوات جميع السوريين، أينما كانوا، ونقل أحلامهم في العيش بحرية وكرامة في سوريا. لذلك ركزت الحملة التي بدأتها الرابطة على “الحلم السوري” و “الكرامة”. لقد أوضحت هذه الأصوات ما هي سوريا الآمنة التي يحلمون بها. كل صوت وفكرة وحلم هو ركيزة لخلق بيئة آمنة سعى إليها السوريون منذ اليوم الأول. كان هدفنا إيصال رسالة مفادها أنّ البيئة الآمنة هي حق لا غنى عنه وشرط أساسي لعودة جميع المهجرين السوريين. هذه البيئة الآمنة هي طريق للسوريين لتحقيق أهدافهم وآمالهم التي يستحقونها وحقوقهم بالكرامة والحرية التي يكافحون من أجلها منذ السنوات العشر الماضية.

البيئة الآمنة هي عندما لا تعيش الأمهات في قلق دائم من تجنيد أبنائهن وإرسالهم للقتال على الجبهات. البيئة الآمنة هي عندما لا يخاف الأطفال من سقوط القذائف على رؤوسهم أثناء اللعب في حديقة منزلهم. البيئة الآمنة ألا تعاني الأخت من آلام فقدان شقيقها في سجون الأسد. البيئة الآمنة هي عدم فقدان الزوجة زوجها الذي أعدم في المحاكم العسكرية الميدانية. البيئة الآمنة هي أن يعود كل سوري إلى منزله ومدينته ويعيش بحرية دون خوف من الاضطهاد أو التمييز. البيئة الآمنة هي أن يترك الأب منزله دون أن يعيش أبناؤه في خوف من احتمال عدم عودة والدهم. يحلم كل سوري بالعيش بكرامة، ولا يمكن تحقيق هذا الحلم دون بيئة آمنة تضمن عودة كريمة وطوعية.

على الرغم من بعض المحاولات لتجاوز حق المهجرين السوريين في عودة آمنة وكريمة، وإجبارهم على العودة غير الناضجة إلى سوريا غير الآمنة، ولذلك ستواصل رابطة كرامة الدعوة إلى أهمية البيئة الآمنة كهدف جماعي وحق غير قابل للتفاوض لجميع السوريين.