آذار 2020

- آذار 2020

في آذار، كانت الرابطة من بين الأصوات الأولى السورية منها والدولية القليلة التي تصدت لمحاولات النظام السوري استخدام محاربة جائحة كوفيد-19 لرفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة. بحجة أن العقوبات تعرقل جهودها في مواجهة الوباء، في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف شامل لإطلاق النار لمواجهة انتشار الفيروس.

أطلق النظام السوري حملة سياسية وإعلامية تطالب برفع العقوبات الاقتصادية عنه، بدعوى أن ذلك ضروري لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19 في المناطق التي يسيطر عليها من سوريا. وإدراكاً منها للتداعيات الخطيرة لهذه الرواية، لم تتردد الرابطة في تحذير المجتمع الدولي والدول الرئيسية من الاستجابة لمثل هذه المطالب للأسباب التالية:

  • العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري لا تؤثر على القطاع الصحي.
  • نفى النظام السوري حتى الآن وجود أي حالات إصابة بفيروس كورونا في المناطق التي يسيطر عليها، ومن بين أمور أخرى أكدت الحكومة الباكستانية أن الحالات التي انتشر فيها الفيروس في باكستان هي عن طريق القادمين من سوريا. إضافة إلى ذلك، اعتقل النظام عددًا من الأطباء السوريين الذين أبلغوا عن حالات إصابة بـ كوفيد-19 في دمشق.
  • لم يتخذ النظام السوري أي إجراءات ممكنة ومنخفضة التكلفة لمنع انتشار الفيروس، وقد بدأ بعض الإجراءات السطحية في وقت متأخر للغاية وبدون سياسة حقيقية لتوعية السكان.
  • صرح النظام – عبر مسؤول في وزارة الصحة – أنه لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا في سوريا، بل على العكس، أن الحكومات الدولية تطلب المساعدة والخبرة من النظام لمواجهة الفيروس. هذا مثال آخر على الانفصال التام عن الواقع والتلاعب بصحة السوريين وحياتهم.
  • أظهرت التجربة أن أي مساعدة اقتصادية تصل إلى النظام السوري ستستخدم لدعم الممارسات الفاسدة للنظام، بما في ذلك بيع المساعدات الإنسانية، وأن هذه المساعدات، إذا لم تُقدم مباشرة للشعب، لن تصل أبدًا إلى السوريين الذين أرسلت من أجلهم.
  • أخيرًا، لدى النظام سجل طويل جدًا في استهداف وتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية بحيث لا يمكن الوثوق به للتصرف بدافع الاهتمام بصحة السوريين.

بعد ذلك مباشرة، نشرت رابطة كرامة والخوذ البيضاء  بيانًا مشتركًا يدحض مزاعم النظام السوري بأن العقوبات المفروضة عليه تعرقل مكافحته لوباء كوفيد–19، ويؤكد أن النظام يمارس اعتقالات جماعية وتعذيب وقتل وعرقلة المساعدات الإنسانية وهي ما يؤثر على الاستجابة ضد الفيروس وليس العقوبات. كما كشفت رابطة كرامة كيف أن النظام لم يتخذ أي إجراءات مبكرة لوقف انتشار الفيروس، بل تصرف بتهور دون أي اعتبار لحياة السوريين.

ومع ذلك، أعربت الرابطة عن دعمها الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق نار عالمي وشامل يأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه العالم بسبب انتشار فيروس كوفيد–19، وأصدرت بيانًا للتعبير عن أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمنع موجات نزوح جديدة.

في تحليل لمنتدى فليتشر المرموق، تناول الدكتور أنس الفتيح، عضو الأمانة العامة لرابطة كرامة من دير الزور، الإرهاب والقمع اللذين يمارسهما نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون باعتباره المحرك الرئيسي لنزوح السوريين. الأمر الذي يتطلب عملاً فاعلاً وقوياً من الغرب. وشدد الدكتور الفتيح على أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للغرب أن يوقف موجات اللاجئين على شواطئه وحدوده هي معالجة الدافع الرئيسي للنزوح السوري وهو إرهاب الأسد.

في الذكرى التاسعة للثورة السورية، أطلقت الرابطة السورية لكرامة المواطن  حملة #كرامة لإفساح المجال لصوت للاجئين والنازحين السوريين الذين يواصلون الخروج للتعبير عن التزامهم القاطع والثابت بنضالهم من أجل الكرامة. وصلت حملة #كرامة إلى مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى مشاركة كبيرة من السوريين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 50 عضوًا من رابطة كرامة الذين سجلوا مقاطع فيديو لإظهار أصوات النازحين السوريين. كان الهدف من الحملة هو الوصول إلى جميع النازحين السوريين وتوحيد أصواتهم، وكذلك تذكير النازحين بحقوقهم وأهمية نضالهم للتأثير على صنع القرار والظروف التي تشكل عودتهم.

Go to Top