- عتبات الحماية في الاستراتيجية الشاملة للحماية والحلول CPSS: حدوث انخفاض كبير ودائم في الأعمال العدائية.
بيَّن تقرير “تطبيع الرعب” الصادر عن الرابطة السورية لكرامة المواطن أن حوالي (50%) من المشاركين في المناطق التي يسيطر عليها الأسد لا يشعرون بالأمان، بمن فيهم أولئك الذين لم يغادروا أبدًا، يشير معظمهم إلى قبضة السلطات الأمنية وانعدام الأمن واندلاع العنف، وتعد الجريمة سبباً لعدم الشعور بالأمان. و(67%) من العائدين من خارج سوريا لا يشعرون بالأمان، وأولئك الذين يعيشون في مناطق المصالحة هم الأسوأ حالاً، حيث قال (94%) أنهم لا يشعرون بالأمان، ويشير معظمهم لقبضة السُّلْطات الأمنية وانعدام الأمن وتفشي الجريمة كأسباب لعدم الشعور بالأمان، وأشاروا إلى عدم وجود مناطق آمنة، وتُظهر بعض الإجراءات العملية للسلامة أن الأمن هشٌّ في كل مكان، بسبب السياسات الأمنية من قبل السُّلْطة نفسِها.
وبحسب تقرير لرابطة كرامة، أعرب (79%) من المستجيبين عن استيائهم من عدم وجود سيادة للقانون والتدهور الشديد لأجهزة الأمن.
ووثق التقرير السنوي الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذي صدر في 15 آذار 2022، مقتل 228647 مدنياً سورياً، بينهم 14664 جراء التعذيب، و151462 محتجزاً تعسفياً / مختفياً قسرياً، و14 مليون نازح آخر.
وبحسب آخر تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تم توثيق مقتل 67 مدنياً، بينهم 20 طفلاً وثلاث سيدات، على يد أطراف النزاع والقوات المسيطرة في سوريا في آذار 2022، من بينهم النظام السوري الذي قتل سبعة مدنيين بينهم طفل. بينما قتلت هيئة تحرير الشام امرأة، وقتل داعش مدنياً. كما سجلت مقتل 5 مدنيين على يد قوات سوريا الديمقراطية. وبحسب التقرير، قُتل 53 مدنياً، بينهم 19 طفلاً وامرأتين، على أيدي أطرافٍ أخرى.
وبحسب التقرير ذاته، أظهر تحليل البيانات أن محافظة درعا -التي يُفترض أن تكون (منطقة مصالحة) توقفت فيها العمليات العسكرية منذ سنوات- تصدرت باقي المحافظات بحوالي (40%) من الضحايا الموثقين في آذار 2022، تليها محافظة دير الزور بنحو (21%)، فيما جاءت حلب في المرتبة الثالثة بنحو (16%) من الضحايا.
لا تقتصر الأعمال العدائية على الأعمال العسكرية كالقصف والتفجيرات والمعارك فحسب، بل تعني أيضا ً الاعتقالات والإخفاء القسري والتصفية الميدانية وغيرها من الجرائم التي هي أيضاً من الأعمال العدائية التي يمارسها النظام السوري تجاه الشعب السوري، فتوقف الأعمال العدائية لا يعني قتل عددٍ أقل من الشعب السوري على يد النظام السوري وحلفائه، بل يعني توقف كافة أنواع الأعمال العدائية بشكل كامل ودائم. في عام 2021 قتل النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون والروس 326 شخصاً، إضافة إلى عمليات تصفية وقتل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، راح ضحيتها 75 شخصاً وقوات عسكرية أخرى استهدفت الشعب السوري . كما اعتقل النظام السوري عام (2021) 1032 شخصاً، بينهم 23 امرأة و19 طفلاً.
كما وثَّقت الرابطة السورية لكرامة المواطن 520 حالة في ريف دمشق ودرعا وشمال شرقي سوريا، توزعت بين عمليات خطف واعتقال من قبل القوات العسكرية على الأرض.
هذه الإحصائيات وغيرها تشير إلى أن الأعمال العدائية ضد الشعب السوري لم تتوقف ولا تزال مستمرة دون انقطاع أو تراجع أو بلا هوادة.
وأشار تقرير رابطة كرامة إلى أن نسبة المعتقلين بين المشاركين منذ بداية النزاع مرتفعة وتؤكد أن هذا الاتجاه لا يزال مستمراً، حيث كانت هناك زيادة ملحوظة في عامي 2019 و2020 حتى أيلول مقارنة بعام 2018. على الرغم من أن النظام كان يشن هجمات عسكرية كبيرة على إدلب وحلب في عام 2018 ويسيطر على المزيد من الأراضي.