مجزرة جمعة أطفال الحرية في مدينة حماة 2011

قامت قوات النظام السوري والشبيحة بالهجوم على المتظاهرين الذين احتشدو بأعداد تقدر ب60 ألف متظاهر في ساحة العاصي وسط مدينة حماة في جمعة أطفال الحرية في 3 حزيران 2011، وقامت بفتح النار على المتظاهرين متسببةً بمجزرة راح ضحيتها أكثر من 65 شهيداً وفق توثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حين تمكن الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في مدينة حماة من توثيق وإحصاء 80 قتيلاً، في حين يقدر أهالي مدينة حماة الضحايا بأكثر من 200 وفق الكوادر الطبية العاملة وقتها. يضاف إلى هذا العدد من القتلى مئات الأشخاص الذين تم احتجازهم تعسفياً.
تعتبر جمعة اطفال الحرية حدثاً جوهرياً في حراك مدينة حماة، حيث خرج في تشييع قتلى المجزرة في اليوم التالي عشرات الآلاف من المتظاهرين، وسط إضراب عام في مدينة حماة، وغياب كامل للمظاهر الأمنية في المدينة، مما جعل أهالي المدينة والقرى المجاورة يتجمعون في أكبر المظاهرات التي شهدها الحراك السوري ضد بشار الأسد ونظامه، وبقيت على هذا الحال حتى اقتحام جيش النظام السوري المدينة في بداية تموز 2011.