على خلفية الشلل الحالي الذي تمر به العملية السياسية، تؤكد الرابطة السورية لكرامة المواطن على الحاجة الماسة لكسر الجمود السياسي الحالي من خلال التركيز على إيجاد بيئة آمنة كشرط أساسي لعودة المهجرين السوريين. ومع تهجير أكثر من نصف سكان سوريا منذ عام 2011، فإن معالجة التغيرات الديموغرافية، ودمار البنية التحتية، والتفتت الاجتماعي أمر بالغ الأهمية لأي أمل في حل مستدام للنزاع في سورية. تقدم “خارطة الطريق لبيئة آمنة في سوريا” التي أعدتها الرابطة نهجا استراتيجيا ومرحلياً لتسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين السوريين، وبالتالي توجيه الحوار السياسي المتوقف وأولويات السياسة الدولية نحو حل مستدام.
يهدف هذا الحدث أولاً إلى تقديم خارطة الطريق من أجل بيئة آمنة في سوريا ولتوضيح مفهوم البيئة الآمنة كطريق نحو تنشيط المسار السياسي بطريقة مجدية ولكسر الجمود الحالي، مع معالجة الاحتياجات والتطلعات الحقيقية للسوريين. ثانياً، سوف يستكشف المؤتمر استراتيجيات التأثير على العملية السياسية وإشراك الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية مثل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان إعادة تنظيم السياسات الدولية لإعطاء الأولوية للعودة الآمنة للسوريين والتصدي لتحديات الجمود السياسي.