نورس البالغ من العمر 56 سنة من محافظة حمص ومن سكان مدينة دمشق. لجأ إلى الدنمارك في عام 2015.
وفي عام 2020، سحبت منه الحكومة الدنماركية الحماية المؤقتة. بعد ما منحته الإقامة الإنسانية المؤقتة في الدنمارك (7/3 A) لعام واحد فقط. اليوم، نورس مهدد بإبعاده عن عائلته ونقله إلى مراكز الترحيل.
يحكي نورس، الذي أشار إلى أنه من خلفية مسيحية، عن آرائه ومواقفه السياسية الرافضة لحكم النظام السوري، وكيف عاش متخفياً لأكثر من 4 سنوات قبل لأنه كان مطلوباً للنظام، وخوفاً على حياته وحياة عائلته اضطر للهروب من الواقع المروع في سوريا ولم يبق أمامه خيار سوى الخروج من سوريا تاركاً خلفه زوجته وابنته.
يصف المخاطر التي تعرض لها هو وأبنائه، أثناء رحلة الهروب من الأجهزة الأمنية ثم اللجوء إلى أوروبا والوصول إلى الدنمارك بعد مدة تجاوزت الشهر والنصف.
ويصف الأوضاع الصعبة التي عاشها في تلك الفترة بأنها “حرب نفسية”، فبعد وصوله إلى الكامب بفترة قصيرة، تم فصله عن أبنائه، وبقي وحيداً بعيداً عن كل أفراد عائلته.
حتى بعد خروجه من الكامب وحصوله على الإقامة الإنسانية المؤقتة في الدنمارك (7/3 A)، تم تحديد مكان إقامته في مجمع سكني بعيداً عن أبنائه. ولم يستطع لم شمل أسرته وإحضار زوجته وابنته من سوريا إلا بعد 3 سنوات من حصوله على إقامته المؤقتة.
وينفي نورس كل الادعاءات التي أشارت السلطات الدنماركية بها إلى أن دمشق آمنة، ويؤكد عدم وجود أي أمان أو استقرار في دمشق واستمرار سياسيات النظام القمعية للشعب السوري وتواصل عمليات الخطف والاعتقال، وبالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.
ويتساءل نورس عن مفهوم الأمن والأمان والاستقرار عند الحكومة الدنماركية. ويقول إذا عاد إلى سوريا فلا يوجد له بيت يعيش فيه بعد أن دمر بيته النظام.
ويخشى نورس من العودة بسبب مواقفه المعارضة للنظام السوري، الذي حكم عليه غيابياً بالسجن لـ 3سنوات، ويصفه بالنظام المجرم، ويشير إلى أنه لا يؤيد مجرم قتل أكثر من مليون سوري وهجر أكثر من 12 مليون.
لا يستطيع نورس التواصل مع أحد من أقاربه أو أصدقائه المقيمين في مناطق النظام بسبب خوفهم من ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية، ويشير إلى عدم وجود مصدر موثوق يساعده على اتخاذ قرار مستنير بالعودة.
يفضل نورس العيش في مركز الترحيل، الذي وصفه بالسجن، على العودة إلى سوريا، مشيراً إلى هذا السجن أفضل من سجن النظام السوري، ويرى أن مصيره عند النظام إما القتل مباشرة في المعتقل أو البقاء فيه إلى أن يموت.
ويأمل نورس أن تصبح سوريا دولة عادلة ومؤسساتية قائمة على أساس المساواة والحرية وتحترم حقوقه وحقوق جميع المواطنين.