لبيب النحاس، مدير برامج الرابطة السورية لكرامة المواطن.
تستمر روسيا ونظام الأسد في قصف قرابة ثلاثة ملايين مدني في ادلب بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل عالية التدمير، وبينما تتضاءل تدريجياً بقعة الأرض الصغيرة التي تم حصار هؤلاء المدنيين فيها، حيث تم تهجيرهم الى مخيمات مؤقتة ومرتجلة لا تحميهم من برد الشتاء القارس، يرى بعض المتابعين وصناع القرار أنها “النهاية القاسية ولكن الحتمية” للنزاع في سوريا. هذا التوصيف يدعو بقوة لمقارنته مع حل نهائي آخر تم إساءة تقديره لحرب حصلت في صيف 1995 في البوسنة والهرسك: سربرنيتسا.
۔
وكما أن ادلب هي آخر المناطق التي لجأ إليها الهاربون من الحكم الوحشي لبشار الأسد – وحلفائه من الروس والإيرانيين . بعد ان اطلق حملة إجرامية ممنهجة من العنف ضد كل السوريين الذين تجرؤوا على الحلم بحريتهم وكرامتهم في ثورة 2011، فقد كانت سربرنیتسا آخر بقعة من الأرض احتضنت المسلحين البوسنيين في شرق اليوسنة. إن مجرد وجود هؤلاء حرم سلودوبان ميلوسوفيتش ورادوفان كارادزيتش من تحقيق هدفهم الاستراتيجي بالتطهير العرقي لكامل وادي نهر درينا، ومحو الحدود الفاصلة بين صربيا والمناطق الواقعة تحت سيطرة البوسنيين الصرب.
حتى استراتيجية “الأرض المحروقة” في البوسنة هي نفسها التي نراها اليوم في سوريا، وهو أمر لا يجب أن يفاجئنا، حيث أن مصدر الاستراتيجية هو نفسه: روسيا, استراتيجية قامت على القصف العشوائي وتجويع المدنيين، تعذيب وقتل من يتم اعتقالهم، والتهجير الجماعي الذي خلف مناطق واسعة تسكنها الأشباح، خالية من اهلها وسكانها الأصليين.
لقراءة المقالة كاملةً يمكنكم تحميلها كملف PDF: