شهد البالغة من العمر 27 سنة، من مدينة دمشق. لجأت إلى الدنمارك مع أخواتها في عام 2015. تم منحها الإقامة الإنسانية المؤقتة في الدنمارك (7/3 A).
في عام 2018، تم استدعاؤها هي وأخواتها لتجديد الإقامة. بعد عدة مقابلات في دائرة الهجرة الدنماركية. تم منح تجديد الاقامة لأخواتها وتم رفض طلبها بتجديد الإقامة. شهد الآن في الدنمارك، لكنها مهددة بإرسالها إلى مراكز الترحيل في حال لم يتم قبول تجديد إقامتها.
تدرس شهد الآن لتصبح مساعدة صحية (ممرضة)، لكنها للأسف توقفت عن متابعة دراستها الآن وهي في منتصف رحلتها الجامعية بانتظار صدور قرار المحكمة بقبول تجديد إقامتها لتتابع حياتها ودراستها بشكل طبيعي، وفي حال تم رفض التجديد ونقلها إلى مراكز الترحيل، سيتم إيقاف كل شي يتعلق بها في الدنمارك من دراسة أو عمل.
وتصف شهد شعورها الحالي: “إن أسوأ شعور في العالم أن كل أهلك مستقرين في الدنمارك وأنت الوحيدة، التي عليها الترحيل. نحن لم نستطيع معرفة على أي أساس اعتمدت مصادر دراساتهم وتقييمهم للوضع في سوريا”، وأشارت إلى أن عدم تجديد إقامتها سيشكل خطراً على حياة بعض الناس ولا يشكل خطراً على البعض الآخر.
كما تشير شهد إلى أن السلطات الدنماركية تبنت سياسة اختيار عشوائية لكل فرد من كل عائلة. وتم اختيارها وفقاً لما جاء في قرار رفضها، لأنها تقيم في سكن طلابي وأنها ليست على صلة مع عائلتها وهذا يحميهم من أن ذلك لا ينتهك قرار “تشتيت العائلة” بحسب وصفهم.
تعيش شهد العديد من المخاوف من عدة مخاطر، أهمها العيش وحدها بعيدة عن أهلها في مراكز الترحيل، ومن ثم العودة إلى مناطق النظام والإقامة فيها دون وجود أي فرد من عائلتها، وتخشى من مضايقات النظام بسبب معارضتها له هي والعديد من أفراد أسرتها حتى أن بعضهم من المطلوبين للأجهزة الأمنية.
ترفض شهد فكرة العودة إلى دمشق و تعتبر دمشق غير آمنة بالنسبة لها، و قد وصفت العودة إلى دمشق بالعودة إلى مصير مجهول وخطر محتوم، وليس أمامها إلا الاعتقال في سجون النظام ومن ثم الموت أو البقاء في مركز الترحيل الذي وصفته بالموت البطيء.