تابعنا في الرابطة السورية لكرامة المواطن الأحداث المؤسفة التي حصلت بالأمس بتاريخ 28 أيار 2020 في مدينة عفرين والتي أدت إلى مقتل رجل وطفل مهجرين قسرا والاعتداء على ممتلكات خاصة للمدنيين على يد عناصر من “فرقة الحمزة – القوات الخاصة” التابعة للجيش الوطني السوري.
إن ضحايا الاعتداء كانوا قد لجؤوا إلى عفرين بحثاً عن الأمان ليجدوا أنفسهم أمام واقع أمني معقد, شكل ضغطاً إضافياً على المدنيين بما فيهم المهجرين الذين يعانون مرارة التهجير وصعوبة التأقلم وإيجاد فرص عمل وسط ضعف المساعدات المقدمة للمنطقة.
الرابطة السورية لكرامة المواطن “كرامة” تتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا وتؤكد على ما يلي:
- إن تصاعد حوادث قتل المدنيين الأبرياء مؤخراً نتيجة حوادث الاقتتال والاستخدام العشوائي للسلاح هو مؤشر خطير لما قد تؤول إليه الأمور ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية وجادة لإيجاد حلول جذرية.
- تؤكد رابطة “كرامة” على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين وحقوقهم وكرامتهم، وعدم تعريضهم بشكل مستمر للخطر والتهديد، وضروة منع أي اعتداءات جديدة على الممتلكات الخاصة للمدنيين.
- تؤكد الرابطة أنه بات لزاماً إخلاء مراكز المدن من المقرات العسكرية وضبط حمل السلاح بين المدنيين وتفعيل القضاء وقانون العقوبات من قبل المحاكم التي يتم إدارتها من قبل المدنيين حصراً.
- تدعو الرابطة السلطات التركية إلى ممارسة نفوذها للدفع باتجاه تحقيق إصلاح حقيقي في الوضع الأمني والإداري في مناطق نفوذها في الشمال السوري.
- تطالب الرابطة المجتمع الدولي بزيادة المساعدات لهذه المناطق والتركيز على دعم البنى التحتية وتحسين الظروف المعيشية للسوريين.
إن هذه التوصيات المستعجلة تصب بشكل مباشر في مصلحة السوريين عموما وفي مصلحة الدول المعنية بإيجاد وضع مستقر مستدام في سوريا، فأي انفلات أمني أو موجات نزوح أو هجرة جديدة بسبب غياب البيئة الآمنة ستنعكس سلباً على السوريين والدول المحيطة.
يمكنكم تحميل المقالة كاملةً كملف PDF من خلال الرابط التالي: