اسطنبول 14 تشرين الأول 2022
تدين الرابطة السورية لكرامة المواطن بأشد العبارات الممكنة اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته الحامل رحمهم الله، وتعتبر أن هذه الجريمة القبيحة التي تتنافى مع أدنى قيم الإنسانية وقيم المجتمع السوري هي تعبير عن مستوى الإجرام وفقدان الأمن في بعض المناطق في شمال غرب سوريا.
كما و تتابع الرابطة بقلق شديد التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا وتعتبر أن الأحداث الحالية قد تفضي إلى ترسيخ الفساد والجريمة و تجارة المخدرات في المنطقة ما لم يتم اتخاذ اجراءات حاسمة من قبل الحكومة التركية وبعض الأطراف المعنية من سلطات الأمر الواقع.
إن التطورات الأخيرة في حال استمرت على هذا المنحى الذي نراه ستكون ضربة شبه قاضية لفكرة البيئة الآمنة في المنطقة، وستكون سببا في عودة موجات الهجرة الداخلية واللجوء إلى خارج سوريا، لا سيما مع اضطراب الوضع الأمني و القانوني مما سيزيد من صعوبة العمل وإيصال أي مساعدات إنسانية للمنطقة، وهي مساعدات حيوية للمدنيين.
إن ترسيخ الظروف التي تشجع على الفساد والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات سيكون سببا في إحجام اللاجئين السوريين في تركيا وفي أي مكان آخر عن العودة إلى هذه المناطق نظرا لعدم توافر الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، و غياب الأمن، وحرمان المواطنين السوريين من حرياتهم وحقوقهم.
تدعو الرابطة السورية لكرامة المواطن الحكومة التركية الموقرة بممارسة نفوذها وتأثيرها في المنطقة لدفع الأحداث بالاتجاه الصحيح، ومنع تحول المنطقة بأسرها إلى مصدر عدم استقرار يُثني آلاف السوريين عن العودة إلى ديارهم، كما تشد الرابطة على أيدي الأطراف السورية التي تعمل على الأرض لحماية المدنيين والمطالبة بحقوقهم.