تستمر القوات الروسية وقوات الأسد بالقصف الهمجي على إدلب و ريف حماة الشمالي بمختلف أنواع السلاح بما فيها سلاح الجو الذي يستهدف الأماكن المدنية بشكل متعمد، يترافق ذلك مع اقتحام بري لهذه القوات بعد تدمير كامل للقرى التي
يدخلها جنودهم.
إن ما يحصل الآن من قصف همجي على هذه المناطق تسبب بمقتل مئات الأشخاص من المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء، إضافة إلى أنه يتسبب بمزيد من موجات النزوح لعشرات آلاف المدنيين في كل شهر متجهين نحو أكثر الأماكن الآمنة نسبياً قرب الحدود السورية – التركية ليمهد ذلك لموجة هجرة جديدة نحو أوربا بعد عبور تركيا، حيث يحاول مئات الأشخاص يومياً دخول تركيا وعلى جانب أخر تحاول مئات أخرى الوصول إلى أوربا متحملين عناء المخاطرة بأنفسهم وأسرهم للوصول إلى مناطق أبعد رغم ما في ذلك من صعوبات ومخاطر، وإن موجات جديدة متوقع أن تستمر بالوصول إلى الحدود السورية التركية مع استمرار القصف والحملة العسكرية الهمجية على مناطق من الشمال السوري.
إن الرابطة السورية لكرامة المواطن تدين هذه الممارسات وتعتبرها جرائم حرب يجب وقفها فورا ومحاسبة القائمين عليها. و إن نظام الأسد بدعم عسكري كامل وغطاء سياسي روسي، مستمر في القصف وباستعمال الأسلحة المحرمة دولية لتهجير مكون أساسي رئيسي من الشعب السوري وإعادة رسم الخارطة الديموغرافية لسورية و”بناء مجتمع جديد متجانس”، حسب تعبير رأس النظام السوري، قائم على التبعية الكاملة والمطلقة له.
إن جرائم الحرب التي ترتكب الآن في إدلب وريف حماة عبر القصف الهمجي العنيف، والتي تتسبب يوميا بتدمير البنى التحتية والمنازل والمؤسسات المدنية من ورائها سياسة ممنهجة ترمي إلى تفجير حوالي ثلثي سكان سورية، وهذه السياسة نفسها هي التي تجعل من الحديث عن بيئة آمنة وكريمة لعودة المهجرين ضربا من اللاواقعية، بل إن مجرد الحديث عن إعادة الإعمار وعودة المهجرين في ظل الظروف الحالية هو جريمة بحق من سيتم إجبارهم على العودة وإهانة لكرامتهم.
الرابطة السورية لكرامة المواطن ستستمر بنقل معاناة المهجرين والدفاع عن حقوقهم في العودة الآمنة والطوعية والكريمة لجميع الجهات الدولية والإقليمية القادرة على التأثير في المشهد السوري، كما تطالب جميع الأطراف بالعمل على منع جرائم التهجير والقتل التي تجري حاليا في الشمال السوري من قبل روسيا ونظام الأسد.
يمكنكم تحميل البيان كاملاً بصيغة PDF من خلال الرابط التالي: