في الرابع من نيسان 2017 قام النظام السوري بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة خان شيخون في ريف حماة في ريف إدلب الجنوبي مما أدى إلى مقتل ما يقارب من مائة مدني واصابة مئات آخرين معظمهم من الأطفال.
إن الرابطة السورية لكرامة المواطن (كرامة) إذ تعيد إلى أذهان السوريين والمجتمع الدولي من جديد جريمة الحرب البشعة ضد الشعب السوري، فإنها تؤكد أن استعمال الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري وتنفيذ هذه الهجمات انطلاقاً من قواعد جوية مشتركة مع القوات الروسية والإيرانية هو جزء من مخططه في التغيير الديموغرافي في سوريا والذي تسبب في تهجير ملايين السوريين.
لقد قام النظام السوري منذ عام 2013 بما يزيد عن 145 هجوما باستعمال أسلحة كيماوية محظورة، في عدة مناطق سكنية أهمها:
الهجوم على قرية خان العسل في آذار 2013، قصف الغوطة الشرقية الذي أوقع مئات القتلى في آب 2013، حمص القديمة كانون الثاني 2013، سراقب نیسان 2014, كفرزيتا تشرين الأول 2014، مدينة حلب في آب 2016، إضافة إلى قصف خان شيخون في نيسان من العام 2017 مما أدى بالنتيجة إلى تهجير عشرات آلاف السكان في مناطق مختلفة.
إن الهجمات الكيماوية الحاصلة في مناطق مختلفة هدفت إلى الضغط على السكان المحليين للخروج من مناطقهم في حمص القديمة, ريف دمشق ريف حماة وريف إدلب إضافة لمدينة حلب والتي سببت بالنهاية نزوح عشرات آلاف السكان، ومن الواضح أن النظام السوري وحلفائه يعتمدون على نماذج محددة لتحقيق التغيير الديموغرافي والتهجير القسري كالسلاح الكيماوي والتجويع والحصار.
نؤكد من جديد، أن رفع العقوبات الاقتصادية على هذا النظام ستمكنه من ارتكاب جرائم جديدة بحق السوريين وتهجير المزيد من المدنيين كما حدث في الأشهر الأخيرة في شمال غرب سوريا، وإن مساعدة السوريين للتصدي لجائحة 19- COVID يكون بالضغط على النظام السوري لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لحماية السوريين والشفافية في توصيف الحالة المرضية على الأرض، وإن أول خطوات إنقاذهم من هذه الجائحة يكون بإطلاق عشرات آلاف المعتقلين المحرومين من أدنى شروط العناية الصحية.
يمكنكم تحميل المقالة كاملةً كملف PDF من خلال الرابط التالي: