النشرة البريدية

تشرين الأول  2022

أسطورة العودة "الطوعية" من لبنان بالرغم من الظروف المروعة، السوريون يرفضون العودة المبكرة من لبنان

أصدرت الرابطة السورية لكرامة المواطن تقريرًا جديدًا يسلط الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان، ويظهر أنه على الرغم من الظروف القاسية، يواصل اللاجئون السوريون رفضهم بأغلبية ساحقة لأي خطط للعودة القسرية إلى سوريا.

في الآونة الأخيرة، أعلنت الحكومة اللبنانية عن خطتها لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مدّعيةً إعادة أولئك الذين يسجلون "طواعية" فقط. ومع ذلك، فإنّ هذه الدراسة تسلط الضوء على أنّ أي عودة للاجئين السوريين، في ظل الظروف الحالية، لا تبت بأي صلة عودة طوعية. 

وفي هذا السياق، أجرت الرابطة مقابلات مع 438 لاجئًا سوريًا في لبنان، وسألتهم عن وضعهم الحالي، وتأثير السياسات والخطاب التمييزي، وخططهم المستقبلية، وأفكارهم حول العودة إلى سوريا. هذا السؤال الأخير مهم بشكل خاص بالنظر إلى أن العديد من السياسيين اللبنانيين قد طرحوا مؤخرًا سياسة إعادة اللاجئين السوريين.

 اقرأ المزيد هنا

9 سنين وإلى الآن لم تتم محاسبة المجرمين المسؤولين عن مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية

بعد مرور 9 سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية وأكثر من ألف مدني استفاقوا على غاز السارين السام، الذي قصفهم فيه النظام السوري فيه. 9 سنين وإلى الآن لم تتم محاسبة المجرمين المسؤولين عن هذه المجزرة، ولا يوجد آليات تمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الفتاكة. الرابطة السورية لكرامة المواطن في لقاء حصري مع المحامي إبراهيم العلبي من مجموعة غورنيكا 37، ليوضح أكثر الآليات الدولية التي يمكن استخدامها لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

تقرير نصف سنوي عن انتهاكات عتبة الحماية الأولى التي حددتها الاستراتيجية الشاملة للحماية والحلول CPSS للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: ”حدوث انخفاض كبير ودائم في الأعمال العدائية.“

إن الوضع في سوريا لا يوصف، فرغم الظروف المأساوية التي يعاني منها السوريون في النزوح سواءً في الداخل أو في الدول المضيفة، إلا أنهم لا يزالون غير راغبين بالعودة، باستثناء قلة منهم مجبرون على العودة لأسباب مختلفة. يعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى حقيقة أن الظروف التي أدت إلى النزوح في الأصل لا تزال موجودة اليوم، ولا يزال النظام السوري يضطهد السوريين في المناطق التي يسيطر عليها.

بينما حددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عتبة الحماية الأولى “حدوث انخفاض كبير ودائم في الأعمال العدائية.” كعتبة تشير إلى سلامة عودة اللاجئين النازحين، من المهم الإشارة إلى أن الأعمال العدائية لا تقتصر على الأعمال العسكرية فحسب، بل تعني أيضاً الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسريّ والتصفية الميدانية وعمليات الاغتيال.

 اقرأ المزيد هنا

لاجئون سوريون في لبنان بين الترحيل والموت تحت التعذيب

أعربت الرابطة السورية لكرامة المواطن عن قلقها البالغ إزاء إعلان وزير تصريف الأعمال اللبناني عصام شرف الدين عن خطة لعودة جماعية للاجئين السوريين إلى سوريا بمعدل 15 ألف لاجئ شهريًا خلال زيارته إلى دمشق. في الوقت الذي ندرك فيه الخلافات السياسية وانعدام الوضوح داخل الحكومة اللبنانية بشأن قضية العودة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى إدراج مصالح اللاجئين السوريين وحقوقهم في خططهم وضمان بقاء لبنان ملتزمًا بالقانون الدولي بشأن حماية اللاجئين.

لاجئة سورية في لبنان: “أفضل أن أعاني هنا على أن أعود إلى جحيم الأسد"

تعمل الرابطة السورية لكرامة المواطن بشكل دائم على تسليط الضوء على ما يواجهه السوريون في بلاد المهجر المختلفة، وقد أجرت الرابطة مقابلة مع السيدة ع. خ التي تنحدر من محافظة درعا وهي من مواليد مدينة دمشق عام 1975 وكانت تقطن في محافظة دمشق، متزوجة حالياً وتعيش مع زوجها وعائلتها في لبنان.

للسوريين الحق في معرفة الواقع في سوريا قبل مطالبتهم بالعودة

من العناصر الحاسمة للعودة الآمنة والكريمة والطوعية الوصول إلى معلومات موثوقة حول ما إذا كانت العودة آمنة. تساعد هذه المعلومات المهجرين على فهم ما إذا كانت شروط عودتهم قد تم الوفاء بها ، بما في ذلك عملية العودة نفسها. على وجه الخصوص، وهذا بدوره قد يساعد في تسليط الضوء على أي تضارب بين عملية العودة وحقوق المهجرين القانونية للعودة إلى ديارهم دون خوف من المضايقة أو الاستهداف.

إن الفحص الدقيق لإحدى الآليات الرئيسية التي يستخدمها النظام في التعامل مع اللاجئين الذين يفكرون في العودة الآن يظهر أن شعورهم بأنهم على علم بالظروف على الأرض مُضلّل تمامًا. كشفت استطلاعات رابطة كرامة عن نقص خطير محتمل في المعلومات الحقيقية من أولئك الذين يفترض أنهم يطلعونهم على جميع جوانب ظروف العودة، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تابعونا


الرابطة السورية لكرامة المواطن, جميع الحقوق محفوظة © 2019-2022.
بإمكانكم تعديل إعداداتكم أوإلغاء اشتراككم بالقائمة البريدية.