النشرة البريدية

أيلول  2022

إحاطة جديدة للرابطة السورية لكرامة المواطن حول تفاصيل المخاوف العميقة بشأن نهج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول العودة إلى سوريا

إن الوضع في سوريا لا يوصف، فرغم الظروف المأساوية التي يعاني منها السوريون في النزوح سواءً في الداخل أو في الدول المضيفة، إلا أنهم لا يزالون غير راغبين بالعودة، باستثناء قلة منهم مجبرون على العودة لأسباب مختلفة. يعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى حقيقة أن الظروف التي أدت إلى النزوح في الأصل لا تزال موجودة اليوم، ولا يزال النظام السوري يضطهد السوريين في المناطق التي يسيطر عليها.

وقد أثبتت الأبحاث والتقارير المنتظمة للرابطة السورية لكرامة المواطن التي أجرتها مع منظمات سورية ودولية أخرى، بما فيها الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان، أن الغالبية العظمى من العتبات الدنيا للحماية بعيدة كل البعد عن التحقق على أرض الواقع، مشيرين إلى صورة مؤلمة لأي من اللاجئين أو النازحين داخلياً وهم مجبرون على العودة قبل توفر الحد الأدنى من الشروط المطلوبة. وتحديداً الحدود الدنيا التي تنص على “ضمان سلامة اللاجئين والعائدين جسدياً وقانونياً ومادياً” و”أن يكون قرار كل فرد بالعودة مستنيراً وطوعياً حقاً ودون أي إكراه” هي أمور تبدو بعيدة كل البعد عن أن تتوفر. وطالبت الرابطة السورية لكرامة المواطن مراراً وتكراراً بأنه يجب على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تقدم تقاريراً عامة بشأن هذا الواقع إلى النازحين السوريين لكي يتمكنوا من اتخاذ قراراً مستنيراً بشأن العودة، وكذلك إلى المتبرعين وصناع السياسة الدوليين. ولكن دون جدوى.

9 سنين وإلى الآن لم تتم محاسبة المجرمين المسؤولين عن مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية

بعد مرور 9 سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية وأكثر من ألف مدني استفاقوا على غاز السارين السام، الذي قصفهم فيه النظام السوري فيه. 9 سنين وإلى الآن لم تتم محاسبة المجرمين المسؤولين عن هذه المجزرة، ولا يوجد آليات تمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الفتاكة. الرابطة السورية لكرامة المواطن في لقاء حصري مع المحامي إبراهيم العلبي من مجموعة غورنيكا 37، ليوضح أكثر الآليات الدولية التي يمكن استخدامها لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

درعا هي صورة مصغرة لواقع سوريا في ظل النظام السوري

تحذر الرابطة السورية لكرامة المواطن من تصعيد قوات النظام السوري في درعا حيث يتم الحشد حول مدينة جاسم لشن هجوم عليها بعد اعتقال شبابها وابتزاز أهلهم لدفع فديات ضخمة. اليوم، تُعتبر درعا نموذجًا حيًا للوعود المشبوهة والفارغة للنظام السوري، والفشل الذريع لروسيا كضامن للسلام، أي سلام في سوريا.

لاجئون سوريون في لبنان بين الترحيل والموت تحت التعذيب

تعرب الرابطة السورية لكرامة المواطن عن قلقها البالغ إزاء إعلان وزير تصريف الأعمال اللبناني عصام شرف الدين عن خطة لعودة جماعية للاجئين السوريين إلى سوريا بمعدل 15 ألف لاجئ شهريًا خلال زيارته إلى دمشق. في الوقت الذي ندرك فيه الخلافات السياسية وانعدام الوضوح داخل الحكومة اللبنانية بشأن قضية العودة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى إدراج مصالح اللاجئين السوريين وحقوقهم في خططهم وضمان بقاء لبنان ملتزمًا بالقانون الدولي بشأن حماية اللاجئين.

الترحيل من الدنمارك يهدد نورس اللاجئ السوري والبالغ من العمر 56 عاماً

يهدد الترحيل من الدنمارك نورس، لاجئ سوري يبلغ من العمر 56 عامًا من محافظة حمص ومقيم سابقًا في دمشق، الذي قدم للجوء في الدنمارك في عام 2015. في عام 2020، سحبت الحكومة الدنماركية الحماية المؤقتة منه بعد أن منحته الحكومة إقامة إنسانية مؤقتة في الدنمارك. (7/3 أ) لسنة واحدة فقط. في مقابلة حصرية مع رابطة كرامة، أوضح نورس كيف أنه مهدد بالإبعاد عن عائلته ونقله إلى مراكز الترحيل.

للسوريين الحق في معرفة الواقع في سوريا قبل مطالبتهم بالعودة

من العناصر الحاسمة للعودة الآمنة والكريمة والطوعية الوصول إلى معلومات موثوقة حول ما إذا كانت العودة آمنة. تساعد هذه المعلومات المهجرين على فهم ما إذا كانت شروط عودتهم قد تم الوفاء بها ، بما في ذلك عملية العودة نفسها. على وجه الخصوص، وهذا بدوره قد يساعد في تسليط الضوء على أي تضارب بين عملية العودة وحقوق المهجرين القانونية للعودة إلى ديارهم دون خوف من المضايقة أو الاستهداف.

إن الفحص الدقيق لإحدى الآليات الرئيسية التي يستخدمها النظام في التعامل مع اللاجئين الذين يفكرون في العودة الآن يظهر أن شعورهم بأنهم على علم بالظروف على الأرض مُضلّل تمامًا. كشفت استطلاعات رابطة كرامة عن نقص خطير محتمل في المعلومات الحقيقية من أولئك الذين يفترض أنهم يطلعونهم على جميع جوانب ظروف العودة، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تابعونا


الرابطة السورية لكرامة المواطن, جميع الحقوق محفوظة © 2019-2022.
بإمكانكم تعديل إعداداتكم أوإلغاء اشتراككم بالقائمة البريدية.