قامت أعداد كبيرة من المدنيين السورين المهجرين من مختلف المحافظات السورية ومن أبناء محافظة ادلب نفسها يوم الجمعة الموافق ل 31 أيار 2019 بالتوجه إلى الحدود السورية – التركية هربا من قصف القوات الجوية الروسية وطيران النظام السوري، وللمطالبة بتدخل دولي عاجل لتأمين الحماية لهم ووقف المجازر التي ترتكب بحقهم والتي أدت في الأشهر الأخيرة إلى تهجير ما يقارب 400 ألف مدني من جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماة خلال فترة زمينة قصيرة منذ شهر شباط من هذه السنة وحتى يومنا .

إن الرابطة السورية لكرامة المواطن بكونها تحرك حقوقي شعبي يعلن تضامنه بشكل كلي مع هذا الحراك العفوي للمجتمع المدني الذي هب للدفاع عن أمنه ومستقبل أجياله، ونؤكد على النقاط التالية:

  •  إن المظاهرات لا تترك مجالا للشك بأن المهجرين واللاجئين لا يرغبون بالعودة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام وحلفائه، وإن إجبار المهجرين واللاجئين على العودة دون تحقيق الشروط اللازمة لتأمين عودة طوعية و آمنة وكريمة سوف يدفعهم إلى الهجرة إلى دول مجاورة وإلى أوروبا على وجه الخصوص.
  • إن التهجير القسري الذي تعرض له المواطنون السوريون في الأشهر الأخيرة بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا والنظام السوري بحق المدنيين تؤكد أن شروط العودة الطوعية والآمنة والكريمة غير متوافرة، وأن سبب التهجير ما زال قائما وهو السياسات الممنهجة من قبل النظام السوري وروسيا والقائمة على انتهاك حقوق الإنسان والمواطنة، وبالتالي يجب التعاطي مع الأسباب الجذرية للمشكلة وليس مع إعراضها.
  • لقد حذرت الرابطة بشدة في الأشهر الأخيرة من خطورة تجاهل قضية المهجرين واللاجئين ومحاولة طمس حقائقها واختزالها في بعدها الإنساني فقط، والذي بدوره أيضا لم يتم التعاطي معه من قبل المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية والحكومات المعنية على المستوى المطلوب. إن الآلاف من النازحين السوريين ينامون في العراء وتحت الشجر في محافظة إدلب وحلب أمام تجاهل غير مفهوم من قبل المجتمع الدولي .
  • تحذر الرابطة من جديد من أن سياسات روسيا والنظام السوري إزاء المهجرين واللاجئين ستؤدي إلى تفاقم المأساة وانفجارها بشكل كارثي اقليمياً ودولياً، وأن الحاجة لتدخل دولي مستعجل لوقف القصف على المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمهجرين أصبح ضرورة حيوية لا يمكن تأخيرها .

إن مطالب المتظاهرين اليوم ليست الطعام والشراب والمأوى رغم حاجاتهم الماسة لها، ولكنهم اليوم يطالبون بالأمان والحياة الكريمة، يطالبون المجتمع الدولي والإنسانية بالتدخل الفوري لانقاذهم من كارثة على وشك الحصول.

يمكنكم تحميل البيان كاملاً كملف PDF من خلال الرابط التالي: