بانوراما كرامة

كانون الأول 2021

تحت المجهر


سوريا ليست آمنة للعودة

مع استمرار معاناة أكثر من 13 مليون مهجر سوري من ظروف معيشية قاسية يسودها جهل بالمستقبل، فإن الخطوات الواضحة التي اتخذتها قطاعات من المجتمع الدولي لتطبيع نظام بشار الأسد القمعي تؤدي إلى واقع منقسم:

فمن جهة، هناك غياب البيئة الآمنة للعائدين في المناطق التي يسيطر عليها الأسد حيث تتعرض هذه المناطق للتعذيب والاخفاء القسري، كما أن النساء والأطفال في مخيمات اللاجئين في الشمال يموتون تحت القصف العشوائي واللاجئين في عدد متزايد من البلدان التي تواجه عودة قسرية مبكرة ؛ ومن جهة أخرى، ينظم النظام وداعموه مؤتمرات العودة ويقوم كبار مسؤولي الأمم المتحدة علانية بالترويج للاعتماد على النظام من أجل "ضمان أمن" العائدين.

إلا أنه يجب ألا ينسى العالم أبدًا أن سوريا، على الرغم من الدعاية والجماعات الروسية التي تجوب البلاد وسط أشخاص قد "يختفون" ببساطة إذا قالوا هم أو أقاربهم شيئًا لا يرضي النظام، هي ليست آمنة ومن غير المرجح أن تكون كذلك في أي وقت قريب. 

أهم الفيديوهات


نحن سوريا

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نحن 13 مليون مهجر سوري، نؤكد على حقنا غير القابل للتغيير في كرامتنا. نؤكد حقنا في عودة آمنة وطوعية وكريمة. نؤكد حقنا في بلدنا. لأننا #نحن_سوريا.

كرامة
في وسائل التواصل الاجتماعي



آخر الأخبار


يجب أن يكون تحقيق البيئة الآمنة أولوليةً للأمم المتحدة قبل أن يتم أي نقاش حول العودة

تلفت الرابطة السورية لكرامة المواطن نظر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا والدول الرئيسية التي تعمل على الحل السياسي، على أنه يجب أن تكون تهيئة بيئة آمنة، بموجب ضمانات دولية قوية، على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة. كما تؤكد أن البيئة الآمنة شرط مطلق من أجل العودة الطوعية الكريمة لأكثر من 13 مليون نازح سوري، يشكلون غالبية سكان البلاد.

يجب ألا يتجاهل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والدول الرئيسية المشاركة في المداولات الجارية بشأن عودة اللاجئين صوت النازحين واللاجئين السوريين في هذه المناقشة الحاسمة لمستقبل سوريا. سيكون القيام بذلك تقصيرًا في الواجب اتجاه الإطار القانوني الحالي واتجاه النازحين السوريين، وسيؤدي حتماً إلى جعل أي قرار بشأن العودة دون معنى ومؤٍد إلى نتائج عكسية.

الذكرى الخامسة لتهجير حلب

قبل خمس سنوات، حاصر نظام الأسد أقدم مدينة في العالم وتجويعها وقصفها كل ساعة. تخليداً لذكرى الذين فقدوا أرواحهم ومنازلهم، شاركت الرابطة السورية لكرامة المواطن في حملة عالمية تحت هاشتاغ #راجعين_بلا_أسد. منذ سقوط مدينة حلب تحت سيطرة قوات الأسد، يغير النظام التركيبة السكانية في حلب بشكل منهجي. كما تصر رابطة كرامة على حق المهجرين في العودة إلى ديارهم بأمان بعد رحيل نظام الأسد.

اغتيالات تجتاح محافظة درعا والنظام أكبر المشتبه بهم

بعد نحو شهرين من اتفاق درعا، الذي نص على سحب الأسلحة المتوسطة والخفيفة من المدينة، أثيرت مخاوف كبيرة على أمن المطلوبين لدى النظام ومن انضموا إليه.

تشير الدلائل بوضوح إلى أن النظام السوري، إلى جانب حلفائه الروس والإيرانيين، لا يهدفون إلى استخدام “اتفاقيات المصالحة” كوسيلة لتهيئة بيئة مناسبة لعودة النازحين، بل بالأحرى لتأمين السيطرة الكاملة على الأرض بأعداد ضئيلة من السكان الأصليين.  

ويؤكد النموذج المطبق في الجنوب وآثاره مرة أخرى أن نموذج المصالحة الذي رتبته روسيا والنظام السوري بدعم من إيران، بعيد جدًا عن تحقيق أي سلام واستقرار في المنطقة.

أبرز ما صدر


نازحون في ادلب يتحدثون حول مدى شعورهم بالأمان في المدينة

"الشعور بالأمان يعتمد على أكثر من جانب؛ نخشى القصف المفاجئ من قبل النظام، نخشى تدهور نوعية الحياة مع تراجع العملة التركية ونخشى أيضاً من الطرد من منازلنا". هذه كلمات وجدي الجاسم، سوري من دير الزور، نزح عدة مرات وانتهى به المطاف في إدلب.

يعتبر وضع محددات الشعور بالأمان أمراً صعباً للغاية عندما يتعلق الأمر بقضية اللاجئين. فقد يعتقد الكثير من الناس أن الوضع الآمن في سوريا يعني نهاية الحرب أو نهاية التهديد المباشر لحياة الانسان. كما تظن العديد من الحكومات أن لها الحق في الحكم على ما إذا كانت سوريا آمنةً أم لا بناءً على وجهة نظرها الخاصة التي تحصل عليها من بيانات جمعتها أو جمعها النظام ودون الرجوع إلى أصحاب القضية وهم اللاجئون أنفسهم. نحن في الرابطة السورية لكرامة المواطن نرى أن اللاجئين والنازحين هم الوحيدون الذين يمكنهم تحديد مدى أمان بيئتهم ومدى قدرتهم على العودة إلى ديارهم.

تابعونا

[email protected]

إصداراتنا


كيف يحول النظام السوري المساعدات الإنسانية إلى سلاح: الأساليب التي ينتهجها النظام للسيطرة على الدعم الانساني وتوظيفه لخدمة سياساته

أطلقت الرابطة السورية لكرامة المواطن تقريرها الذي يستند إلى مقابلات مع 45 موظفًا من 29 منظمة تعمل في مناطق سيطرة الأسد في سوريا. ويدرس التقرير آليات الأساليب التي يستخدمها النظام السوري للسيطرة على عمل وكالات الإغاثة الإنسانية والتلاعب بالوثائق في إيصال المساعدات. 

اضغط لقراءة المزيد من الإصدارات

الرابطة السورية لكرامة المواطن, جميع الحقوق محفوظة © 2021.
بإمكانكم تعديل إعداداتكم أوإلغاء اشتراككم بالقائمة البريدية.
للاطلاع على أرشيف النشرات البريدية